نددتجبهة العمل الإسلامي في لبنان: بجرائم الغدر والاغتيال التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وليس آخرها جريمة ومجزرة بلدة عرابة في محافظة جنين والتي ذهب ضحيتها ثلاثة شهداء ابرار ارتقوا إلى ربّهم شامخي الرؤوس بعد أن أطلق جيش العدو النار تجاه مركبتهم بالقرب من دوار عرابة ما أدّى غلى استشهاد ثلاثة شبان أبطال هم «سيف أبو لبدة من طولكرم وصائب عباهرة من بلدة اليمون وخليل طوالبة من جنين».
وتوجّهت الجبهة: إلى الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي بأسمى آيات التبريك والتهاني، معتبرة: أنها وسرايا القدس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المجاهدة والمقاومة هم مفخرة فلسطين الأبية التي تأبى الركوع والسجود إلا لله جلّ وعلا في حين رأينا طوابير اصطفاف بعض الدول العربية والإقليمية زاحفة للتطبيع الخائن والمشين مع هذا العدو الغادر الأرعن بعد أن سلخوا جلدهم العربي والاسلامي ونزعوه ليضعوا مكانه جلداً صهيونياً مجرماً حاقداً غادراً يرتكب المجازر تلو المجازر عدا عن كونه محتل لأرض الإسراء والمعراج ومقدسات المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
ودعت الجبهة: الشعوب العربية والاسلامية ولا سيما التي تعيش في منظومة الدول المطبّعة إلى الثورة والانتفاض على حكامهم الخونة، وإلى التعبير عن دعمهم وتضامنهم مع إخوانهم الفلسطينيين الذين يسطّرون اليوم أروع الملاحم البطولية في مواجهة هذا العدو الماكر الذي استطاع بخبثه ومكره اللف والدوران وقلب موازين الحق إلى الباطل وذر الرماد في عيون الذين لا يتورعون عن عقد الصلح والاستسلام معه وتسليمه زمام أمورهم من خلال التطبيع معه بكافة أنواع وأشكال وهندسيات التطبيع السياسية منها والأمنية والتجارية والسياحية وحتى الثقافية للأسف الشديد.
وأخيراً أشارت الجبهة: إلى أن أفضل رد على تلك الجرائم والاغتيالات يكون أولاً بوقف كل أشكال التنسيق الأمني وغيه مع هذا العدو وبتوحيد الصفوف والجهود وتبني خيار المقاومة المسلحة التي أثبتت فاعليتها وجدارتها في معركة سيف القدس وقبلها من معارك وملاحم العزة والفخر والكرامة، ويكون أيضاً بتعجيل وتفعيل المصالحة الوطنية الفلسطينية لأن واقع الحال والأمور على الأرض يقتضي ذلك، ويقتضي المواجهة الشاملة مع هذا العدو الذي أثبتت التجارب أيضاً أنّه لا يفهم إلا بلغة الحديد والنار.