Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار دولية

لبنان في عين العاصفة  والايام القادمة حاسمة جدا 

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

لبنان الوطن والملاذ الاول والاخير للبنانيين يقف على رجل ونصف وهو في حالة لا يحسد عليها، وهو بانتظار مواعيد تتجدد في اجواء ضبابية تنهش في اعصاب اللبنانيين ولا تتوقف

وتقول المصادر المتابعة ان الاميركيين يمارسون ضغوطات شديدة لتسريع تنفيذ قرار الحكومة في ظل تقلبات متلاحقة تتسابق مع احداث تجري في العمق السوري تؤشر الى ان المطلوب اليوم في لبنان اقل خطورة مما قد يحصل في الغد!!!

وتلقت جهات سياسية مهتمة بمباشرة نزع سلاح المقاومة ما يفيد ان قيادة الجيش على مستوى القيادة والاستخبارات وقادة المناطق والافواج نصحت الحكومة بعدم وضع خطة تنفيذية لنزع السلاح، وان الحكمة تقضي بالتريث وانتظار “طبخات” وضعت على النار فعلا وتقودها جهات دولية لا ترى ضرورات وموجبات ومستجدات…

وتقول ان المعلومات تفيد ان إسرائيل بعثت برسالة واضحة تعلن فيها تغيير قواعد عملياتها المستمرة في الجو و الارض اللبنانية ولم يعد امامها “خطوط حمر” !!!

ولا شك ان الموقف الإسرائيلي المتزمت، ربما يعود الى قراءته للواقع اللبناني الداخلي ومن بينه الفريق “السيادي” المتناغم شكلا ومضمونا مع طموحات العدو الذي لا يجد نفسه مضطرا لتغيير مساره اعتداء واغتيالا واستباحة ، ولا مشكلة مع الولايات المتحدة التي كانت تشجع الخطوة بالخطوة وتراجعت عنها تناغما مع الموقف الإسرائيلي!!

وبالمقابل نشير الى ما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون مرحبا بتمديد مجلس الامن الدولي وتجديد مهمة اليونيفل حتى نهاية العام ١٩٢٧ مشددا في ذات الوقت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط حدودية لبنانية مازالت تحتلها ، ونرجو ونتمنى ان يكون هذا الموقف الفرنسي يعبر عنه رغبة اوروبية شاملة

وبدلا من انتظار الخطوة التالية من جانب العدو الذي يعطل الخطوة مقابل الخطوة ، بتنا بانتظار ما يقرره مجلس الوزراء بعد ان يتسلم خطة الجيش اللبناني التالية بشأن السلاح حتى يبنى على الشيء مقتضاه

وكل الدلائل تشير الى ان لا خوف من اشتباك بين المقاومة والجيش اللبناني ، ووفق ما يتمناه “السياديون” او بعضهم ، بل يبقى الجيش اللبناني هو رمز الوطن الغالي وعنوان الوحدة الوطنية في حمى الجيش اللبناني والمقاومة في زمن الشدائد وكما حصل في معركة الحدود ضد الغرباء والقوى الظلامية ، ولا خوف من صدامات داخلية هي من المحرمات وعلى كل صعيد، ونعتقد ان الرئيس نبيه بري سيوفق في نهاية الامر من تعويم الحوار والحوار وحده سبيلا الى تهدئة النفوس وتعطيل مسبباته، والعودة الى مبدأ الخطوة مقابل الخطوة مع العدو المحتل تمهيدا لمعالجة لبنانية لبنانية تحت سقف القانون والسيادة اللبنانية

وتقول المعلومات عن لقاءات المبعوث الاميركي باراك في باريس وانتقاله الى تل ابيب توحي بأن إسرائيل اقرب الى الموافقة المشروطة على تبادل الخطوة مقابل الخطوة مع لبنان

ومع ذلك يُخشى من مقايضة غير متكافئة كالطلب من لبنان تسليم عناصر قوته فيما تقدم اسرائيل وعدا فضفاضا بالانحساب لا بتقيد بزمن محدد !!

والجديد المستجد في الساعات القليلة الماضية ، الموقف الأميركي المتشدد وغير المتحفظ وعلى لسان عضو مجلس الشيوخ الاميركي الجمهوري ليندسي غراهام قوله وبكل وضوح ان الولايات المتحدة على استعداد للمساعدة على نزع سلاح واقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية

ونفى نائب رئيس الحكومة طارق متري ان يكون لبنان حصل على تأكيدات او ضمانات من اجل الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس قبل سحب سلاح المقاومة

وبانتظار جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة القادم سيعيش لبنان على اعصابه وسط مخاوف مصيرية نسأل الله فيها ان يتلطف ببلدنا ويلهم رجالاته الحكمة والتعقل ليبقى وطننا حاضرا بجميع مكوناته وجيشه ودولته

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٥/٩/١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى