اشار دار الفتوى في حاصبيا ومرجعيون، الى ان “أحد عشر يوما وقرى العرقوب في حاصبيا ومرجعيون تتعرض للعدوان الوحشي من قبل العدو الصهيوني، مما أدى إلى وقوع الشهداء والجرحى وهدمت البيوت وشرّد الأهالي إلى خارج مدنهم وقراهم بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم.
وبذلك نالت هذه المنطقة شرف التضامن مع غزة الشهامة، غزة هاشم. ورغم كل الذي حصل، لم يرف جفن لأي مسؤول في هذا الوطن أن يكلف نفسه بالسؤال عما حصل لأهلنا في هذه المنطقة.
ألسنا نحن جزءا من هذا الوطن، أم أننا لسنا مواطنين تحت سماء هذا الوطن؟ ألم يتحرك فيكم أيها المسؤولون الحس الإنساني؟ أين أنتم؟ يا من شغلتم المنابر في خطاباتكم الرنّانة من أجل مصالحكم وتحسين أوضاعكم للولوج إلى حجز مكان لكم في سدة المسؤولية في هذا الوطن.
ألهذا الحد وصل بكم التعامي عما يحصل بنا في قرى الجنوب؟ وبالأخص في قرى العرقوب شبعا وكفرشوبا والهبارية وكفرحمام وحلتا والماري، هذه القرى التابعة لقضاء حاصبيا ومرجعيون. وكذلك في قرى القطاع الغربي في الظهيرة ويارين ومروحين والبستان وعلما الشعب وراميا وميس الجبل وكفركلا وحولا وغيرها من القرى”.
ولفت الى اننا “لم نسمع ولو باتصال هاتفي بالسؤال عن أوضاع أهالي تلك القرى، ولم يتحرك وزراء الخدمات للوقوف عن حاجة الناس الذين مازالوا في قراهم ولا بالسؤال عن من ترك قريته إلى مكان أكثر أمناً. هل نحن لاقيمة لنا في ضمائر المسؤولين؟ أم أنهم قد استغنوا عنا؟ ولكن أقول لهم أن كل شخص وكل طفل وكل امرأة وكل شيخ لديه من العزة والكرامة والعنفوان ما يملأ عنان السماء، وذلك لأنهم مقاومون بصمودهم وتشبثهم بأرضهم وبوطنهم رغم الجراح وقساوة الإعتداء من الأعداء، ولكن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة”.
واعتبر ان “الذي يعزينا ما يحصل لأهلنا في فلسطين، وارتقاء الشهداء إلى خالقهم ليكونوا أحياء عند ربهم يرزقون. والذي يعزيّنا ماحصل لكثير من العائلات الفلسطينة من إبادة، والذي يعزينا كذلك نزوح كثير من العائلات الفلسطينية من منازلهم إلى أماكن يتدارون فيها من ظلم الآلة العسكرية الصهيونية، والجرحى الذين يئنّون ألما. فماذا أقول بعد هذه الايام العصيبة؟ وماذا نقول لأهلنا المظلومين من مسؤوليهم قبل عدوهم؟ إلا أنني ورغم كل الجراح أحيّ اللفتة الكريمة من رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي عمم على قرى ومدن بني معروف بتقديم كل مايلزم للذين نزحوا من قراهم إلى قرى جيرانهم”.