عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ شريف توتيو : لتكن عاشوراء باباً إلى السماء وماءً مصبوباً صباً على نار الفتنة والشهوات والأهواء.
توجّه عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان /عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو : إلى سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله «حفظه الله» وإلى الأخ الكبير دولة الرئيس نبيه بري وإلى قيادي حزب الله وحركة أمل وإلى كل المسلمين في العالم سنة وشيعة بالعزاء الصادق والمواساة الخالصة والمشاعر الأخوية الحميمة بمناسبة ذكرى عاشوراء الحزينة، ذكرى استشهاد سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأصحابه الكرام في موقعة كربلاء أفضت إلى ما أفضت إليه من مذبحة رهيبة ومروّعة بحق آل بيت النبوّة رضوان الله عليهم أجمعين، وأنّ المسلمين سنة وشيعة أيضاً براء ممن تلوّثت يداه وأشار بقتلهم، وأن حسابهم عند الله سيكون عسيراً جداً.
وتمنّى الشيخ توتيو: على سماحة السيد حسن ودولة الرئيس بري وقيادتي الحزب والحركة أن تكون هذه الذكرى الحزينة مناسبة ومدخلاً لوحدة المسلمين ولمّ الشمل وجمع كلمتهم لأنها حقيقة مناسبة تجمع ولا تفرّق وتحث على الالتزام بمنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار وصحابته الأخيار، لذلك نطلب ونتمنى ومن باب الأخوة والحرص على الوحدة الإسلامية تطبيقاً وفعلاً لا قولاً فحسب أن لا يتم التعرض للسيدة عائشة زوج النبي الأكرم وأم المؤمنين رضوان الله عليها بالسب والشتم والاتهام بأي شكل من الأشكال، وكذلك عدم التعرض لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا سيماء الخلفاء الراشدون منهم «أبو بكر وعمر وعثمان» رضي الله عنهم والذين عاصرهم سيدنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وعاش معهم وفي كنفهم وكانوا أخوة أحباباً وكان لهم ناصحاً أميناً في كل ما استشاروه فيه من أمور دينهم ودنياهم، ولا ننسى مقولته الشهيرة : لأسالمنّ ما سلم الدين.
وهذا مبدأ الإنسان الصدوق الحريص على وحدة الأمة، فكيف بنا في هذا الزمان الذي تتكالب علينا فيه الأعداء من كل حدب وصوب وينتظرون الفرصة السانحة لإحداث وإيقاظ الفتنة العمياء الملعونة التي لعنها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فال : الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها .
لذا فيا أخواني : علينا العمل جميعاً لقطع دابر الفتنة وإغلاق بابها وإصدار الفتوى بتحريم كل مسبّباتها وأشكالها وأساليبها ولتكن عاشوراء هذه السنة وفي كل السنين القادمة باباً إلى السماء وماءً مصبوباً صباً على نار الفتنة والشهوات والأهواء، وعظم الله أجورنا وأجوركم جميعاً.