حيّت جبهة العمل الاسلامي في لبنان: اندفاعة وحيوية وعزيمة وإصرار المقاومين والمجاهدين في الضفة الغربية الذين يسطّرون أروع الملاحم البطولية ويلقنون العدو دروساً قاسية جداً لم يتوقعها في يوم من الأيام وخصوصاً أنّ منفذيها الأشاوس والبواسل من الجيل الرابع والخامس المنتفض اليوم هو ما كان يتحدث المسؤولون عنه دائماً أنه الجيل الذي سينسى فلسطين والقضية، وسيلتفت إلى رغد الحياة بعيداً عن المطالبة أو حتى التفكير في كيفية استرجاع أرضه المسلوبة، إلا أنّ المفاجأة الكبرى كانت من شباب القدس وجنين ونابلس وشعفاط وكل مدن الضفة الغربية أن كذّبوا أوهام وتوقعات الاحتلال الصهيوني الغاصب، وكانوا بالمرصاد له يومياً عن سبق اصرار وترصد، وها هم يضربون اليوم بقوة وينفذون عملياتهم البطولة الجريئة طعناً ودهساً وبالرصاص منغّصين حياة المحتلين الانجاس.
وأشادت الجبهة: بعملية الطعن وعملية الدهس في القدس وعلى حاجز «ألياهو» قرب قلقيلية والتي أدّت إلى جرح جندي إصابة خطرة وإصابة آخر، ما يدل على توسيع نطاق العمليات الجهادية، وعلى تدفق نطاق العمليات الجهادية، وعلى تدفق المقاومين وتنوّع عملياتهم بشكل منقطع النظير.
من ناحية أخرى ندّدت الجبهة: بشدة بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وعملاؤه والتي طالت الشهيد القائد والبطل المغوار والأسد النَهصُور لعرين الأسود «تامر الكيلاني» الذي ارتقى إلى ربّه بعملية تفجير دراجة نارية، مؤكدة: أن كتائب المقاومة في الضفة الغربية من كل الفصائل ومن شجعان وأبطال الشعب الفلسطيني لن تثنيهم تلك الاغتيالات الجبانة عن الاستمرار في مواجهاتهم اليومية ضد المحتلين الغاصبين، وتماماً كما كان الشهيد القائد «تامر» وكما فعل رائد العمليات البطولية الشهيد البطل «عديّ التميمي» الذي أذهل العالم بجرأته وشجاعته وهو يقاتل ويطلق الرصاص على الأعداء مُقبلاً غير مدبر حتى الرمق الأخير.