خاطب رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي الحاج عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان، مؤتمر الوحدة الاسلامية الافتراضي في طهران عبر خطابه التالي :
حضرات الاخوة الاعزاء
تكاد قاعات المؤتمرات التي تدعو الى الوحدة الاسلامية والى التقارب بين المذاهب الاسلامية تضج بالمسلمين الداعين الى وحدة الكلمة ورص الصفوف طاعة لقول الله تعالى ” وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”
ومع الاسف الشديد نرى امتنا الاسلامية ، او بعض امتنا، على غير ما ينبغي من طاعة وامتثال وقناعة لقول الله ” إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ” في شيء واي شيء احق بالتوحد والاندماج والبذل والنصرة لقضية فلسطين التي تدمي القلوب لتواصل مآسيها ومظلوميتها وتوغلها في دماء اخواننا المسلمين الفلسطينيين حتى ضج العالم الغربي بمجازر الصهاينة التي هتكت الحرمات، ومن لم يمت بالقصف والتدمير والحرق، مات من الجوع والعطش والامراض المعدية ومن فقدان ابسط الخدمات الطبية ..
وهذه المشاهد متواصلة ومستمرة ومتناسلة منذ اكثر من ٧٥ عاما على مرأى العالم الذي يسمونه “العالم المتحضر”
لا اريد ان اطيل عليكم واسألكم : من هي الدول الاسلامية التي ساندت القضية الفلسطينية بغير التمنيات والخطابات الفارغة التي لا تسعف جريحا ولا تسد رمق جائع ؟ ومن هي الدول التي تمد القضية الفلسطينية بالمال والسلاح والعتاد وكل مستلزمات الحرب ؟؟
واسألكم : وهل غياب الدول الاسلامية الغائبة عن السمع والتي تخاف على استمراريتها وبقائها يُلزم شعوبها بعدم التحرك ومساندة اخوانهم الفلسطينيين ؟ وهل هم الذين تحدث عنهم القران الكريم في قوله “ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ”
اما الحكام المتخاذلون والغائبون عن السمع فحسبهم قول الله تعالى : “وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ”
صدق الله العظيم وسامحونا…