Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

رهان دولة الاحتلال على الجيل الفلسطيني الجديد سقط

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

لطالما راهن الصهاينة على الجيل الجديد من ابناء الشعب الفلسطيني الذي نشأ في مخيمات الداخل والشتات لاجئا في وطنه السليب وعلى بعد قرن مضى على وعد بلفور وقيام دولة الاحتلال بدعم اميركي غربي كان ومازال، املاً ان لا يكون شيئا في ذاكرته عن الوطن .

وقد اخطأ الاحتلال، وتبين له ان اوهام النسيان اضغاث احلام، وان الجيل الجديد هو اشد بأسا وتعلقا بفلسطين وكل ذرة تراب من فلسطين، ولا يبالي ان وقع على الموت او وقع الموت عليه في كفاحه ونضاله وجرأته اللامتناهية مع المحتل الغاشم .
بالامس فاجأ شاب فلسطيني اسمه محمد صوف في عمر الورود لا يتجاوز 18 ربيعا يقتل ثلاثة محتلين ويصيب اخرين طعنا ودهسا وصدما داخل مستطونة “ارينيل” في شمال الضفة ، مفتتحا ولاية نتنياهو الجديدة طاعة

لقول الله تعالى :”وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” لاحقا بالشهيد عدي التميمي الى اعلى مراتب الشهادة، وليجعل المؤسسة الامنية العسكرية في الكيان في حالة ذهول وارتباك وضياع، وما عساها تفعل مع شبان يرون في الشهادة كل جميل ؟؟ وهي تدرك ان عملية الشهيد محمد صوف ليست منعزلة عن عملية عدي التميمي وعن كل العمليات من نابلس الى جنين الى بئر السبع الى الخضيرة الة مقام قبر يوسف الى القدس الى رام الله الى بيت لحم !

وعبثا تحاول المؤسسة الامنية التوقع بما قد يحصل الغد برغم ما تمتلكه من رصد وتعقب وكاميرات، وقد اقتحمت منزل الشهيد محمد صوف واعتدت على اهله بالضرب واعتقلت اخرين وخضعت والدة الشهيد لاستجواب استمر اربع ساعات.
واوردت سلطات الاحتلال قائمة بخسائرها خلال الستة اشهر الماضية فبلغت ٩٦ قتيلا ومئات الجرحى.

وهذا رقم مرعب جدا للاحتلال الذي يواجه اشباحا لا يملك عنهم اي معلومات.
وليلة امس ظهر مستشرق يهودي من اقصى اليمين على القناة العبرية ١٢ وطالب بكبح عقيدة هؤلاء الناس فورا وبسرعة….
وهيهات والف هيهات…

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 2022/11/17

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى