عقد مجلس النواب اللبناني الخميس جلسته السادسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من دون التوصل الى انتخاب شخصية تحظى بالغالبية المطلوب جراء غياب التوافق على اي اسم.
وجاءت نتيجة التصويت في الجلسة(الدورة الاولى) على الشكل التالي: ورقة بيضاء 46، ميشال معوض 43، لبنان الجديد 9، عصام خليفة 7، زياد بارود 3، سليمان فرنجية 1، ميشال ضاهر 1 وورقة ملغاة 2، وكان عدد المقترعين من النواب خلال الجلسة 112.
وقبل بدء الدورة الثانية من الجلسة فقد النصاب القانوني، ما دفع برئيس المجلس النيابي نبيه بري الى رفع الجلسة وحدد الجلسة السابعة الخميس المقبل.
وخلال الجلسة تحدث النائب سامي الجميل طارحا النقاش حول النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس وقد شارك بعض النواب بهذا النقاش.
وبالسياق، قالت صحيفة البناء بحسب معلوماتها فإن “كتل القوات اللبنانية والكتائب وتجدّد والحزب الاشتراكي سيصوتوّن للنائب المرشح ميشال معوض وتُضاف اليها أصوات جديدة من كتلة التغيير ومرجح أن يكون النائبان مارك ضو ونجاة صليبا، ليرتفع عدد الأصوات التي سينالها الى حوالي 47 صوتا”، وتابعت “أما كتل التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله فسيصوّتون بورقة بيضاء، وستتوزع أصوات كتلة التغيير بين معوّض وعصام خليفة ولبنان الجديد”.
وفي سياق متصل، قالت البناء إنه “عشية الجلسة، تابعت الأوساط السياسية باهتمام شديد زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى فرنسا ومدى ارتباطها بالاستحقاق الرئاسي في ضوء الجهود الفرنسية باتجاه السعودية والأطراف الداخلية للتوفيق بينها لانتخاب رئيس توافقي”، وتابعت “يعقد باسيل سلسلة لقاءات أبرزها مع مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل”، واشارت الى ان “الزيارة تأتي في اطار جولة خارجية يقوم بها باسيل لعدة دول ولها علاقة بالملف الرئاسي لاستطلاع الأجواء الفرنسية والظروف الدولية لإنتاج تسوية رئاسية في لبنان، لا سيما بعد زيارته قطر الأسبوع الماضي”.
بدورها، قالت صحيفة “الجمهورية” نقلا عن مصادر إن “المشاورات التي جرت على اكثر من خط في الايام الاخيرة لم تسفر عن اي ايجابيات، بل أشارت الى ان إمكان التوافق مستحيل، ربطا بتوجهات اطراف الصراع الداخلي”، وتابعت “كما هو الحال بالنسبة الى المعارضة التي لم تتمكن من الالتفاف حول مرشح معيّن، وتقفل في الوقت نفسه باب التفاهم مع الفريق الآخر على رئيس توافقي للجمهورية، كذلك هو الحال في المقلب الآخر، حيث أخفقت المحاولات بين «فريق الحلفاء» للتوافق حول مرشح معين”.
ولفتت الصحيفة الى ان “المشاورات لم تنته، حيث ان لها تتمة في المدى المنظور، خصوصا انها تتواكَب مع اشارات مرتبطة بالملف الرئاسي تَرِد الى بعض المستويات المسؤولة عبر قنوات ديبلوماسية اوروبية وكذلك عربية، تعكس ان الملف الرئاسي على النار، وينبغي ان ينجز في القريب العاجل”، واضافت “اللافت في تلك الاشارات، انها تقارب الترشيحات والاسماء التي يجري طرحها في الجلسات الانتخابية الفاشلة على انها ترشيحات غير جدية، ولا مجال لوصول ايّ منها الى سدة الرئاسة، كما انها لا تستبطِن في الوقت ذاته اي فيتو على اي من المرشحين الاساسيين”.