ندّد عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان / عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو : بجريمة اغتيال العدو الصهيوني الحاقد للأسير الشهيد المصاب بمرض السرطان «ناصر أبو حميد» البالغ من العمر 50 عاماً، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المقصود، وعدم نقله إلى المستشفى منذ أيام مرضه الأولى ما أدّى إلى تدهور صحته وتفشي وانتشار المرض في أنحاء جسمه.
ولفت الشيخ توتيو: أنّ سياسة الاحتلال الغاشم وخصوصاً فيما يتعلّق بالأسرى المرضى هي سياسة إجرامية بامتياز ومقصودة عن عمد وسبق إصرار هدفها القتل البطيء وتهدّد حياته آلاف الأسرى ما يخالف كل القوانين والأعراف الدولية، ورأى أمين سر الجبهة الشيخ توتيو: أنّ ما يمارسه العدو من قتل وإجرام وإهمال طبي هو جريمة بشعة وشنيعة بحقّ الإنسانية تُضاف إلى جرائمه الإرهابية التي تكاد لا تُحصى.
وأشار الشيخ توتيو: أنّه وحسب ما تناهى إلى سمعنا أنّ الأسير الشهيد «أبو حميد» كان يُردد حتى آخر نفس في حياته أنّه فخور بانتمائه لشعب عظيم، ما يدل أنّ المقاومة ونهجها يسري في أجساد هؤلاء الأسرى وأنّ العدو نال من أجسادهم الشريفة الطاهرة ولم يستطع النيل من إيمانهم وارادتهم وعزيمتهم، وأنهم بصبرهم وصمودهم الأسطوري انتصروا وينتصرون على سجّانهم وجلاديهم وإن ارتقت ارواحهم الشريفة العفيفة إلى بارئها، ولهذا فإن غيظ العدو يزداد، بل ويشتاط غيظاً لأنّه لم يحقّق هدفه القاضي بخنوع وخضوع وإذلال هؤلاء الأسرى المناضلين الصامدين.
وأخيراً وجّه الشيخ توتيو : التحايا الكبرى للحركة الأسيرة الفلسطينية على مسارها التصاعدي المقاوم وتحقيقها الكثير من المطالب المحقّة برغم تقديمها على مذبح الحرية والكفاح أكثر من 233 شهيداً منذ عام 1967 إلى يومنا هذا.