منذ أكثر من عام ولبنان يعاني من أزمة فقدان حليب الأطفال من الصيدليات والأسواق، حيث ما انفك آباء وأمهات يسألون عن حليب لأطفالهم الرضع في الصيدليات والمحال التجارية. وقد وصل الأمر ببعضهم للسؤال على وسائل التواصل الاجتماعي في مشهد يدلّل على الحالة الصعبة التي وصلت اليها الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي فُقد بموجبها أبسط مقومّات الحياة للأطفال وسط نشاط السوق السوداء وبلوغ الاحتكار أشده.
وفيما تشتد الأزمات امام المواطن الذي لم يكن يكفيه رفع الدعم عن المحروقات وغيرها من المواد الأساسية وصل الدور الى حليب الأطفال حيث أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض “أنّنا أخذنا القرار برفع الدعم كليًّا عن حليب الأطفال بأنواعه كافة، لعدم توفر خطة قادرة على ضبط التهريب والبيع في السوق”.
وأضاف الأبيض أن “الكميات التي كانت تصل عند الدعم كانت تكفي بلدين، وعلى الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين بدلالة واضحة على التهريب إلى سوريا” على حد قوله.
يُشار الى أنّ حليب الأطفال ينقسم إلى أربع فئات، الفئتان الأولى والثانية (من عمر يوم حتى سنة) كانت تتولى وزارة الصحة العامة سابقًا دعمهما مثل الأدوية على سعر صرف 1515 ليرة للدولار الواحد، أما بيعه فهو محصور بالصيدليات وفق القانون، ويجب أن يحوز على موافقة وزارة الصحة مثل الأدوية، ويُباع بسعر مدعوم.
