أشار عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان / عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو : إلى استمرار كيان العدو الصهيوني الغاصب في بناء واستحداث نقط استيطانية على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي ليس آخرها إنشاء نقطة باسم «أور حاييم» في الضفة الغربية تزامناً مع مرور 30 يوما على وفاة الحاخام «حاييم دروكمين» أحد زعماء الصهيونية الدينية، وهذه النقطة تم بناؤها من قبل 5 عائلات وعدة شبان صهاينة من بينهم حفيد الحاخام .
ولفتت الشيخ توتيو: أنّ هذه البؤرة الاستيطانية المستجدة أنشئت في مكان استراتيجي هام جداً يُشرف على الطريق العابر لشمال الضفة الغربية، والذي يربط بين الغور وشمال الضفة ووسط البلاد، وتهدف إلى منع التواصل الجغرافي العربي في المنطقة وذلك حسب ما نقله موقع «معاريف» وفقاً لكلام أعضاء المجموعة الاستيطانية، وكما قال حفيد الحاخام «نافه شيندلر» أنه صعدنا إلى هنا لإنشاء مستوطنة يهودية جديدة رداً على السيطرة الممنهجة في المنطقة التي تقودها السلطة الفلسطينية، ما يدل على أنّ المستوطنين الصهاينة لا يأبهون للسطلة الفلسطينية، بل ويضربون بعرض الحائط كل القرارات والاتفاقيات التي لا تناسبهم، ولا تصبّ في مصلحتهم، في حين نرى هذا الالتزام المشبوه من قبل السلطة مع العدو في كل الاتفاقات المبرمة، ولا سيما فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والاستخباراتي وفي ملاحقة المقاومين الأبطال واعتقالهم، أو المشاركة أحياناً في اغتيالهم عبر رصد تحركاتهم وإبلاغ سلطات الاحتلال بأماكن وجودهم.
ودعا الشيخ توتيو: السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع العدو فوراً لأنّه لا أمان له ولا عهد ولا ذمة، وهو يفتك ليل نهار بأطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني دون وازع أو حسيب ورقيب، ولا يقيم وزناً ولا شأناً لأحد، وبالتالي فهو وكما أثبتت التجارب لا يفهم إلا بلغة الحديد والنار.