مواقف شامخة في منتصف رمضان
من دار الفتوى الى تكريم كمال جنبلاط
الى كلمة حارة للرئيس بري الى وليد بيك وعموم طائفة الموحدين
بالاضافة الى أهمية وقيمة اثاره الدينية والحياتية، احتضن شهر رمضان المبارك العديد من المواقف الوطنية ونحن في منتصفه ، منها حضور رئيس الجمهورية جوزيف عون لاول مرة منذ ٢٧ عاما حفل الإفطار الذي دعا إليه سماحة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان بحضور رئيس البرلمان والحكومة ، وأكد فيه رئيس الجمهورية أن لبنان يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم من دون تهميش او عزل او إقصاء
وقال ان استمرار العدو في احتلاله ، هو ما يوجب إبقاء المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لإعادة ما دمرته الحرب
وبدوره اكد الرئيس نبيه بري ولن نقبل التخلي عن اي شبر او ذرة تراب من ارضنا وسوف نلجأ الى كل الوسائل المتاحة لحماية هذه الحقوق وصونها وتحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة
وفي ذكرى استشهاد المناضل كمال جنبلاط توجه الرئيس بري الى الزعيم وليد جنبلاط فقال : للمناضل الاممي والعربي والمؤمن بلبنان وحدوده المحترمة وترابه الذي لا يمس في دولة المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية نستحضر هذه الذكرى والتاريخ النضالي المشترك مع وليد بيك جنبلاط في رفض الاحتلال الإسرائيلي ، وهي علاقة تمتد من واقع الرفض لكل محتل الذي مثّله جبل عامل مع الجبل الاشم مع سلطان باشا الاطرش ومع كمال جنبلاط ومع وليد جنبلاط واسقطنا معا اتفاق ١٧ ايار ونقلنا معا لبنان الى العصر العربي المقاوم
ومضى الرئيس بري يقول : يا ابناء الجبل وأبناء طائفة الموحدين ، اليوم في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية انتم مدعوون كما كنتم دائما اوفياء لتاريخكم وتأكيد موقفكم الراسخ بالانتماء العربي والإسلامي وحرصكم ان تكونوا جزءا لا يتجزأ ان في سورية او لبنان والبقاء دوماً إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة وعدم الوقوع في فخ العدو وهو ما شكل ضمانة على الدوام في هذا الشرق المتنوع والمضطرب … رحم الله الزعيم كمال جنبلاط واطال بعمر وليد بيك وسدد خطى تيمور لحفظ النهج والارث
وبالامس ايضا شهدت بلدة الخيام الجنوبية افطارا ضخما في ساحة البلدة المناضلة وفيها وحولها خارطة الدمار الهمجي ، بمشاركة أبناء البلدة الاغيار الذين حرصوا على تنظيم افطارهم على اطلال منازلهم المدمرة واكدوا على العيش على ركام واطلال وبقايا المنازل مؤكدين ارادة الصمود وتنشق رائحة التراب الجنوبي الطاهر مهما تعاظم الظلم والجور