Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

الدولار جعل من اللبنانيين فقراء معدمين !!

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

استقبل لبنان العام ٢٠٢٣ وهو يئن و يتوجع من سعر صرف الدولار التصاعدي منذ العام ٢٠١٩ بالتزامن مع ما سمي زورا وبهتانا “ثورة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩” وهي الثورة التجليطة التي تمثل فيها فلتان سعر الدولار بأرقام جنونية مقابل انعدام قيمة الليرة اللبنانية ، وحوّلت حياة اللبنانيين الى مآسٍ مسحت الطبقة المتوسطة وبات اللبنانيون اغنياء او فقراء معدمين !!
عام ٢٠٢٠ كان عام النكبات المالية بامتياز وخسرت الليرة اللبنانية ٨٠ % من فعاليتها الشرائية نتيجة فساد الطبقة السياسية قبل غيرها، وما زاد الطين بلّة تفشي وباء الكورونا قبل ان يؤازره انفجار المرفأ في شهر آب من العام ٢٠٢٠!!
وعلى اللبنانيين ان يتذكروا يوم ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ يومها اعلنت جمعية المصارف “المحترمة” اقفال البنوك وتلقت التهنئة من الولايات المتحدة، بقيادة حاكم مصرف لبنان “وهو خط احمر” رياض سلامة !! وفي هذه الفترة هُربت المليارات الى الخارج، وتولى الحاكم بأمره رياض سلامة اتحاف اللبنانيين باغداق التعاميم بذريعة خفض سعر صرف الدولار !! اختفى الدولار من السوق بقدرة قادر وحلق ومازال يحلق !!
وفي الرابع من آب ٢٠٢٢ كان انفجار المرفأ الذي ادى الى استقالة حكومة حسان دياب ثم سُمي بعده في ٢٢ تشرين الاول سعد الحريري وبعد استقالته ، حدثت تداعيات مشبوهة حول سعر صرف الدولار في السوق السوداء مع تناقص كمية الدولارات المتداولة وانعدام الثقة بالليرة اللبنانية والمخاوف من مصادرة ودائع اللبنانيين بدأ سعر الدولار بالارتفاع حتى بلغ في نهاية (٢٠٢٢) ٤٦ الف ليرة حيث فقدت العملة الوطنية ٩٠% من القيمة التي كانت عليها قبل الازمة، كما ان المصارف الناهبة فرضت قيودا تعسفية اعتباطية قراقوشية على السحب من الودائع مما اوصل سعر الدولار هذه الايام الى حوالي ٦٠ الف ليرة لبنانية.
ما الحل للانهيار العام في لبنان ؟
سؤال يبحث عن جواب؟
ولا نعتقد ان في الافق ما يطمئن ولو بالحد الادنى ؟
وهل من خلاص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمتمترسة خلف شهواتها من خلاص؟
والله سبحانه وتعالى يقول “إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” ، ” وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ”
نسأل الله ان يرفع عن وطننا هذا البلاء والفقر والعوز ، وان ينقذه من جلاديه .

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٢/١/٣٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى