شارك رئيس المكتب الشبابي والطلابي لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ أحمد عبدالرحمن في الوقفة الاحتجاجية أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية _ الفرع الأوّل _ بيروت. وذلك تنديداً بالإساءة الأخيرة للقرآن الكريم، وحرقه في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وجاء في كلمته: يقول الله تعالى ( إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون )
إنّ الجريمة النّكراء الّتي ارتكبها اليمين المتطرّف في السّويد، من خلال إحراق نسخ ٍمن القرآن الكريم أمام السّفارة التركيّة، بتواطؤ ٍواضحٍ من السّلطات هي جريمة بحقّ الإنسانيّة والقيم الأخلاقيّة.
وإنّ الوقائع التاريخية والحروب والصراعات المستعرة، أظهرت الوجه القبيح للمنظومة الغربيّة، وكشفت عورات دول وممالك تدّعي الحفاظ على حقوق الإنسان، لتتبخّر كلّ مزاعم حرّية الرّأي والمعتقد والتّعبير عند كلّ استحقاق سياسيّ أو أمنيّ أو عسكريّ في تلك البلاد. فهناك من يعتدي على فلسطين الأرض الطّاهرة وعلى القدس الشّريف والأقصى المبارك، واليوم جاء من يسعى لاستكمال الأعمال الإرهابيّة ليحاول الاعتداء على قرآننا ودستور حياتنا، بل على الشرائع السماوية كلهّا فهذا الكتاب ما هو الّا خاتمة للرّسائل السّماوية وإنّ الّذي جاء به محمد وموسى وعيسى وغيرهم من الرسل ليخرج من مشكاة واحدة ويحمل الأخلاق والقيم نفسها والشعار الأسمى في قول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) فهل الحرية عندهم والانفتاح تعني الدفاع عن المثليةّ والخروج عمّا يقبله العقل البشريّ والإساءة للإنسان القويم ؟ وأين مسمّيات التّسامح وقيم التّعايش والحوار، والمساواة والعدالة، ونبذ الكراهية والتّطرف الّتي يدّعون أنهّم يتحلّون بها؟
وهنا يجب الإشارة إلى أنّ جميع الأديان والمعتقدات كان أتباعها يمارسون شعائرهم في صوامع وكنائس ودور عبادتهم على مدى أكثر من 1400 عام ولا يزالون، دون أن يتعرّضوا لأيّ مضايقات أو محاولات إلغاء”، ولا بد من دعوات حقيقيّة لدولنا العربية والإسلامية لتحمّل مسؤوليّاتها وقطع مختلف العلاقات مع السّويد ووقف كل أشكال إمدادات الطّاقة، وبخاصة من دول الخليج العربي، ونحن بانتظار محاسبة الإرهابييّن الّذين يمسّون أسمى مقدسات الإسلام والمسلمين.
وليكن موقفنا واضحاً وجلياً… لا يستطيع أحد في العالم أن يقنعنا أنّ حريّة التعبير تعني الاعتداء على حقوق الآخرين، وليعلم كلّ ذي شأن أنّه يحقّ للمظلومين والمستضعفين الدّفاع عن أنفسهم ومقدّساتهم سواءً في السويد أو في فلسطين أو في أيّ بقعة جغرافية.
وختاما : المعتدي لا ينتمي إلى أخلاق دينيّة أو قيم إنسانيّة … ومن هنا من كليّة الآداب في بيروت ندعوهم ليأتوا ويتعلّموا الأخلاق والقيم من طلّابنا وشبابنا وبناتنا… والسلام عليكم ورحمة الله.