سجل الشهر الأول من العام 2023 تصعيدًا إسرائيليًا في مختلف المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، حيث استشهد 5 مقدسيين واعتقل 282 بينهم نساء وأطفال وأبعد 26.
واقتحم أكثر من 4218 مستوطنًا صهيونيًا المسجد الأقصى المبارك، فيما هُدمت 28 منشأة.
الشهداء
وقد استشهد سمير أصلان (45 عامًا) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال اعتقال نجله من مخيم قلنديا شمال القدس، فيما استشهد الفتى محمد علي (17 عامًا) خلال اقتحام مخيم شعفاط بهدف هدم وإغلاق منزل الشهيد عدي التميمي.
واستشهد يوسف محيسن (22 عامًا) خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة الرام شمال القدس احتجاجًا على مجزرة الاحتلال في مخيم جنين، فيما استشهد الفتى وديع أبو رموز (16 عامًا) بعد يومين من إصابته برصاصة في البطن خلال مواجهات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
كما استشهد الشاب خيري علقم (21 عامًا) بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في كنيس داخل مستوطنة “النبي يعقوب” في القدس قُتل فيها 7 مستوطنين وجُرح آخرون.
اقتحام الأقصى
وفي سياق متصل، اقتحم 4218 متطرفًا ومتطرفة ساحات المسجد الأقصى المبارك على مدار الشهر، كما اقتحم من يسمى وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأقصى في جولة استمرت 13 دقيقة بعد حملة تضليل مدروسة أثارها في الإعلام المعادي بنيته عدم الاقتحام.
واقتحم عشرات الضباط التابعين لشرطة الاحتلال المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى، وذلك بعد يوم واحد من لقاء رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بالملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان.
ومنعت شرطة الاحتلال السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني غسان المجالي من الدخول إلى المسجد الأقصى، فيما دخله وفد يتكون من 35 دبلوماسيًا أوروبيًا بعد يوم واحد من منع السفير الأردني.
وضيّقت شرطة الاحتلال على دخول المصلين لصلاة الفجر في المسجد الأقصى أيام الجمعة، خاصة بعد وقوع مجزرة جنين التي نظّمت من أجلها وقفة غضب داخل ساحات أولى القبلتين بُعيد انقضاء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر كانون الثاني/يناير.
عمليتا إطلاق نار نوعيتان
ومساء يوم الجمعة 27 كانون ثاني/يناير نفّذ المقدسي خيري علقم عملية إطلاق نار بمسدس (FN) في كنيس داخل مستوطنة “النبي يعقوب” في القدس، قُتل على إثرها 7 مستوطنين وجُرح آخرون، وذلك ردًا على مجزرة جنين.
وصباح السبت 28 كانون ثاني/يناير اشتبك الفتى المقدسي محمود عليوات (13 عامًا) مع المستوطنين، حاملًا مسدس (براوننغ البلجيكي) في حي وادي حلوة ببلدة سلوان المكتظ بالبؤر الاستيطانية، ما أسفر عن إصابة ضابط في جيش الاحتلال بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة.
الاعتقالات والإبعادات
هذا ووثّق تقرير شبكة “القدس البوصلة” اعتقال قوات الاحتلال 282 مقدسيًا بينهم أكثر من 6 نساء وما يزيد عن 57 قاصرًا، من بينهم ذوو الشهيد خيري علقم والأسير الجريح محمود عليوات.
وأصدرت محاكم الاحتلال 10 أوامر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس، فيما سلمت مخابرات الاحتلال 4 مقدسيين أوامر منع من السفر، وجدّدت عقوبة الإقامة الجبرية بحق محافظ القدس عدنان غيث وجددت أمر منعه من دخول الضفة الغربية.
وفي ملف الإبعادات والحبس المنزلي، أصدرت محاكم الاحتلال 26 أمر إبعاد 5 منها عن المسجد الأقصى المبارك و6 عن الضفة الغربية.
ورصد فريق “القدس البوصلة” إصدار 22 أمر حبس منزلي عن محاكم الاحتلال، وتراوحت مدة العقوبة بين أيام وفترة مفتوحة، وخضع 14 طفلًا لهذه العقوبة.
الهدم
وسُجلت في محافظة القدس 31 حالات هدم، 25 منها نفذتها جرافات الاحتلال، بينما اضطرت 6 عائلات لهدم منازلها ذاتيًا تجنبًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة في حال نفذت جرافات بلدية الاحتلال الهدم.
ومن بين المنازل التي أُدرجت في خانة “الهدم العقابي” منزل الشهيد المقدسي عدي التميمي الذي هدمت قوات الاحتلال كافة جدرانه الداخلية قبل إغلاقه، ومنزل الشهيد خيري علقم الذي أُغلق بعد يومين من ارتقائه.
ومن بين المنشآت التي هدمت 15 محلًا تجاريًا في بلدة حزما شمال القدس نهشتها أنياب جرافات الاحتلال خلال ساعات.
كما وزعت سلطات الاحتلال إخطارات هدم ووقف بناء في قرية الجديرة شمال غرب القدس وفي بلدة العيساوية شرقي المدينة.
