شاهد العالم “المتمدن” بلا مبالاة المقبرة المستحدثة في ساحة مستشفى الشفاء في غزة ، حيث اعدمت “اسرائيل” ٤٠٠ شهيد وجريح دفنتهم “الدولة” التي تحظى برعاية العالم الغربي “المتمدن” وهي المقبرة الاولى المعلن عنها !!!
ويبدو واضحا من بعض الجثث ان اصابات كانت قد لحقت بهم قبل ان تقتحم قوات الجيش الصهيوني وتجهز عليهم وتدفنهم وكأنهم ادوات ونفايات وحطام منازل . وقد نشر تلفزيون “الميادين” مشاهد المقبرة التي ظهرت فيها الاشلاء والجثث المقطعة!! وكان المرصد الاوروبي المتوسطي اشار الى وجود اكثر من ١٣ الف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الانقاض او قتلى في مقابر جماعية عشوائية من ضحايا السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
وما زالت المشاهد التي تبثها وسائل الاعلام الغربية “المتمدنة” ماثلة امام اعيننا ونحن نشاهد استنفارا لقوى امنية قطعت الطرقات لانقاذ هرة او كلب سقط في حفرة للمجاري وكيف تهلل الجماهير فرحا بانقاذ هرة او كلب او اي مخلوق ضائع بينما قتل الاف الفلسطينيين من بني البشر ينتزعهم الصهاينة من اسرتهم في المستشفيات والمعتقلات ويقتلونهم بدم بارد ويدفنونهم احياء والعالم يتفرج ويتأسف في احسن الحالات!!! ويواصل دعمه بالسلاح واحدث التقنيات والاموال لشذاذ الافاق في فلسطين المذبوحة !!
ونحن نعلم والغرب المسيحي الذي يمد “اسرائيل” باسباب البقاء (حتى الان) ان النزعة اليهودية المتطرفة كشعب مختار حلّت فيه قداسة الاله، بينما الاغيار و”الغوييم” من غير اليهود وهم الشعوب المسيحية والإسلامية التي تقع خارج دائرة القداسة ، وهؤلاء في نظر التلموديين مجرد مخلوقات ساقطة يجب على اليهودي ان يستخدمهم كعبيد وأُجراء لا كرامة لهم. وتقول الباحثة الإسرائيلية يتسكا هارتي في حديث الى هيئة الاذاعة الإسرائيلية “كان” ان تقليد بصق اليهود على المسيحيين تعود جذوره الى القرون الوسطى ، وكان مبرره انذاك الانتقام من الاضطهاد الذي مارسه رجال الدين المسيحي ضد اليهود في أوروبا وهو أسلوب رجال الدين ضد اليهود في أوروبا وهو سلوك يتبعه الاطفال والشبان والرجال والنساء من اليهود الذين امطروا المسيحيين خلال مرورهم من امام حائط المبكى في القدس المقدسة عند المسيحيين والمسلمين كونها حاضنة كنيسة المهد ومسرى رسول الله (ص) الى المسجد الاقصى المبارك.
وما يمارسه “الجيش الصهيوني” في غزة وكل فلسطين هو “فعل قناعة دينية” للمنحرفين والخارجين على رسالة سيدنا موسى عليه السلام تصديقا لقوله تعالى : ” لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلٗاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقٗا كَذَّبُواْ وَفَرِيقٗا يَقۡتُلُونَ (٧٠) المائدة” ليس بالضرورة ان يكون كل اليهود على شاكلة هؤلاء المتعصبين والمنحرفين عن نهج سيدنا موسى عليه السلام بدليل قوله تعالى : ” وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ(١٥٩) الاعراف” ومن هؤلاء اليهود المتمسكين بشريعة نبيهم اولئك الذين نظموا مظاهرات شاجبة منددة بجرائم وخزي الصهاينة في فلسطين.