قامت لجنة شؤون المرأة والأسرة في جبهة العمل المقاوم وشعوراً منها بالمسؤولية الإسلامية والإنسانية والأخوية، وتأكيداً على التلاحم المصيري بين الشعبين الشقيقين اللبناني والسوري ولملمةً للجراح النازفة والضحايا والمصابين، ومواساة لإخواننا الذين أصبحوا بلا مأوى وفي العراء جرّاء الزلزال العنيف والمدمر الذي ضرب محافظات ومدن في سوريا الشقيقة المحاصرة جراء قانون ظالم من قبل إدارة الشر الأمريكية، قامت اللجنة وحسب قدرتها واستطاعتها بتوضيب وجمع مساعدات مادية وعينية من ضمنها مواد غذائية وطبيّة وألبسة شتوية وبطانيات وغيرها من اللوازم المتاحة وإرسالها إلى مدينة اللاذقية التي أصابها الزلزال المدمر لتوزيعها على المحتاجين ولتضميد جراحاتهم.
وتواصل اللجنة بإذن الله جمعها للتبرعات وللمساعدات من أجل إرسالها لاحقاً إلى مناطق منكوبة أخرى في سوريا، وهي تدعو كل من يستطيع تقديم يد العون والمساعدة للمساهمة معها من المنطلق الإيماني والأخوي والإنساني. وكذلك تدعو جميع الجمعيات الخيرية والأهلية والإنسانية والعائلات اللبنانية الميسورة لمدّ يد العون والمساعدة الفورية لإنقاذ إخوانهم وأشقائهم السوريين، وليكونوا معهم في محنتهم، وفي هذه الكارثة التي ألمّت بهم وأدّت إلى ما أدّت إليه من مآسي كبيرة جداً فسقط العدد الكبير من الضحايا الشهداء والجرحى والمصابين والمشردين مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.