في أجواء انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية قام منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بزيارة لسعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر زاده في مكتبه في المستشارية حيث قدم له التهنئة القلبية الحارة بذكرى الانتصار لهذه الثورة التي كانت ثورة إسلامية لكل المستضعفين والمظلومين، وانطلقت من عناوين الوحدة الإسلامية ويوم القدس واقتلاع مقرات التجسس والشر الصهيونية والامريكية، لتقف إلى جانب من احتلت أرضه في لبنان وفلسطين ولتقف معنا وتقدم لنا كل ما تستطيع من أجل تحرير بلدنا من رجس الاحتلال الصهيوني.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ زهير الجعيد بالتصريح التالي:
تشرفت اليوم بزيارة سعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية سماحة السيد كميل باقر زاده بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران.
هذه الثورة التي كانت إشعاع نور وبركة وخير ومقاومة على كل العرب والمسلمين، وخاصة لنا نحن في لبنان وفلسطين. هذه الثورة التي كانت ثورة المستضعفين في الأرض وليست ثورة الشعب الإيراني وحده. كانت بحق ثورة وقفت إلى جانب كل مستضعف، فرأينا قائد هذه الثورة الإمام الخميني (رحمه الله) يطلقها منذ بدايتها ثورة لا سنية ولا شيعية، وكان هدفها مركز التجسس والإرهاب الصهيوني حيث زحف مجاهدو الثورة إلى هذه السفارة واقتلعوا الصهاينة منها ليعلن الإمام الخميني أن هذه الثورة هي ثورة فلسطين وتحرير الأقصى وكل المقدسات.
وكانت ثقافة هذه الثورة في أسبوع وحدتها الذي اطلقه الإمام الخميني لمد اليد للمسلم الآخر وأننا كلنا مسلمون لا سني ولا شيعي انطلاقاً من كتاب الله تعالى (واعتصموا جميعا بحبل الله ولا تفرقوا) ومن خلال (وان هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). بكل هذه المعاني التي تحملها الثورة التي وقفت إلى جانب العراق حين دخل الأمريكي ليحتل العراق، وكانت إلى جانب أفغانستان وإلى جانب المستضعفين في البوسنة والهرسك، وإلى جانبنا في لبنان لتحرير أرضنا المحتلة، وإلى جانب المقاومة في فلسطين، وفي وجه الإرهاب في سوريا.
لهذا نأتي اليوم إلى سعادة المستشار لنبارك له هذا الانتصار المدوي للثورة مجدداً وخاصة مع خروج الشعب الإيراني عن بكرة أبيه هذه السنة احتفالاً بثورته في عيدها، رغم كل الكلام والتشويه والصورة المنقلبة التي حاول أن يقدمها الغرب والأعداء للثورة، وجدنا أن الشعب الإيراني ما زال فتياً إلى جانب ثورته يقف بكليته بشيوخه وشبابه ونسائه وأطفاله ليعلن ولاءه إلى جانب هذه الدولة وعلى رأسها الإمام الخامنئي (حفظه الله) لنرى بشكل مبهر مسيرات المبايعة للقائد والدولة والرئاسة على هذا النهج نهج الامام الخميني (رحمه الله) .