ستبقى مجزرتا صبرا وشاتيلا ووقعهما المأساوي المؤلم محفورٌ في ذاكرة الفلسطينيين واللبنانيين وكذلك في ذاكرة الأمتين العربية والإسلامية، كونها من أبشع المجازر وحشية في تاريخنا الحديث ، وهي شاهد حيّ على وحشية وإرهاب وهمجية الاحتلال الصهيوني الغاشم بحق الشعب الفلسطيني والعربي، وستظل صبرا وشاتيلا جرحاً غائراً لا يندمل والرد الأمثل هو بالوحدة والمقاومة.
جبهة العمل الإسلامي في لبنان ، المكتب الإعلامي .
.
مجزرة صبرا وشاتيلا في 16 أيلول عام ١٩٨٢ وحسب مشاهداتي كانت مذبحة وإبادة جماعية جرى فيها قتل المدنيين العُزّل بلا هوادة، أطفال في سن الثالثة والرابعة كانوا غرقى بدمائهم، حوامل بُقرت بطونهن، نساء تم اغتصابهن قبل قتلهنّ، رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا بكل بردوة دم، وبلا ضمير ولا إنسانية، مذبحة في مخيم صغير لا تتعدى مساحته الكلم الواحد، هي ذكرى سوداء مأساويه قاتمة لا تمحوها الأيام وتقادم الزمن، وستبقى وصمة عار على جبين العدو ومن سانده من العملاء الأقزام، وهي بالأكيد ستبقى الحافز والدافع للمضي قدماً في المقاومة حتى النصر والتحرير .