يستمر العدو الصهيوني في إرهابه وحصاره للشعب الفلسطيني، فيما يعتدي المستوطنون على الفلسطينيين وأرزاقهم بحماية من قوات الاحتلال، وسط صمت دولي مقيت.
وقد شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين حصارها على محيط محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة ومدخل بيتا بالمكعبات جنوب نابلس، فيما تعيق حركة المواطنين على مدخل بلدة صرة جنوب غرب المدينة، وتنتشر على مداخل المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق البوابة المنصوبة على المدخل الرئيسي في بلدة “اللبن الشرقية” جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان أن “قوات الاحتلال تمنع منذ الليلة الماضية دخول وخروج المواطنين من وإلى القرية، ما اضطر الأهالي إلى استخدام طرق بديلة وعرة بين الجبال للوصول إلى أماكن عملهم”.
من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس “إن المستوطنين نفذوا الليلة الماضية نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس”.
وأضاف دغلس في تصريح صحفي أن “يوم أمس شهد هجمة شرسة للمستوطنين واعتداءات غير مسبوقة، من إحراق للمنازل واستهدافها، والاعتداء على المواطنين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المواطن سامح حمد لله محمود أقطش، وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم 4 بجروح”.
وأشار إلى أنه “جرى استهداف 30 منزلًا في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة ومشطب مركبات”.
وتابع أن “بلدة بورين شهدت إحراق بركس وحظيرة أغنام وثلاث مركبات، ومحاولة احراق أحد المنازل، فيما شهدت بلدة عصيرة القبيلة إحراق منزل وخزان مياه، ومشطب للمركبات في بلدة أودلا”.
وشهدت ليلة أمس هجومًا للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة وفي جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين بلدة عرابة، وقريتي الطيبة ورمانة.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة جنوب غرب جنين وقريتي الطيبة ورمانة، وداهمت عدة أحياء فيها، وشرعت بعمليات تمشيط دون أن يبلغ عن اعتقالات.
مستوطن يحاول دهس صحفيين في بلدة حوارة
كما تعرض عدد من الصحفيين، اليوم الاثنين لمحاولة دهس من مستوطنين أثناء تغطية الأحداث في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقال مصور الوكالة الأوروبية علاء بدارنة “إن مستوطنًا حاول دهس عدد من الصحفيين الأجانب بشكل متعمد، خلال تواجدهم على الطريق الرئيسي في بلدة حوارة”.
الأسرى يواصلون “العصيان” ضد إدارة السجون
في سياق آخر، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع عشر على التوالي خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضًا لإجراءات من يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي تهدف إلى التضييق عليهم.
وسيرتدي الأسرى اليوم الاثنين ملابس “الشاباص” التي تعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية لمواجهة إدارة السجون وذلك بعد صلاة الظهر وحتى نهاية اليوم.
وكان الأسرى نفذوا يوم أمس الأحد جلسات تعبئة وتنظيم خلال الوقت المحدد لإجراء الإدارة ما يسمى بوقت “العدد”، وذلك ضمن مسار الاستمرار في الاستعداد لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من شهر رمضان المقبل، كما تعمدوا التأخر في الخروج إلى “البوسطة” حتى الساعة الثامنة صباحًا.