خروج مطار حلب المدني فجر امس الثلاثاء عن الخدمة بعد قصفه من قبل العدو الاسرائيلي وهو رابع اعتداء على الاراضي السورية في العام الحالي، وفي محاولة لمنع طائرات الاغاثة التي تصل جوا من الجوار والدول الصديقة للمساهمة في الاغاثة الانسانية للمتضريين بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية وفاقت حصيلته اكثر من خمسين الف ضحية.
لن نناقش البعد العسكري لهذا العدوان الصهيوني المتكرر على سورية، بل نتناوله من جوانبه الانسانية والحقوقية وخرقه للقوانين الدولية والحاق المزيد من الاسى على الشعب المنكوب بضحاياه ومأواه، وكأننا في قارة متوحشة يأكل فيها القوي الضعيف، وبالتالي اين منظمة الامم المتحدة التي تدعي رعاية الدول والتنديد بمن يعتدي عليها؟؟ ويُعرف القانون الدولي ذات السيادة بأنه كيان يأوي سكانا دائمين ولها حدود جغرافية معروفة وحكومة واحدة وقدرة على الدخول في علاقات مع غيرها من الدول ذات السيادة، ومن المفهوم ان الدولة ذات السيادة لا تخضع ولا تعتدي على غيرها من الدول والقوى !!
ولان مثل هذا القانون هو شعار في فضاء واسع تقوم الدولة اللاشرعية في فلسطين بدور الحاكم والجلاد ، ومن حولها شعوب محكوم على امرها بالتخلف واللامبالاة وسُلط عليهم الشياطين، ولو يؤاخذهم الله عن انصرافهم وسباتهم ونوم اهل القبور ما ترك على ارضهم من دابة !! وحسبهم قول الله تعالى “الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”
وقد ارادت دولة الصهاينة ان تضرب مطار حلب المدني لصرف الانظار عما يدور في كيان العدو من انقسام ربما هو الاول من نوعه، بسبب طيش حكومة المتطرفين التي تحاول القضاء على بقية الفلسطينيين المرابطين في بلادهم، غير ابهة بالنتائج ولا بالعالم الذي يتفرج على قرصنتها وجرائمها وعدوانيتها.
وحسبنا قول الله “قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ”