نشرت صحيفة “اسرائيل هيوم” مقالا لمحرر الشؤون العسكرية تحدث فيه عن خشية اسرائيلية غربية من وصول ايران في غضون اسابيع قليلة الى كمية كافية من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة نووية وقال : على “اسرائيل” ان تعقد صفقة نووية مع ايران تحل مكان الصفقة السابقة التي انهارت مع الولايات المتحدة.
لكن ايران صرحت على لسان كبار مسؤوليها انها لا تريد صنع مثل هذا السلاح، وهي قادرة على ان تتموضع كدولة على عتبة نووية ولكنها لا تريد ذلك.
بينما “اسرائيل” تمتلك ترسانة نووية ولا احد في العالم يقول لها “ما احلى الكحل في عينك” وهي تمتلك ٢٠٠ رأس نووي ولا تبالي بقرار الامم المتحدة التي يدعو الى اشراف اللجنة الدولية على المواقع النووية الاسرائيلية.
وبالامس قالت الولايات المتحدة انها بصدد تزويد اوكرانيا ببضع مئات من البنادق الهجومية الايرانية كانت قد صادرتها من مراكب كانت تنقل السلاح من ايران الى الجماعة الحوثية حسب قولها !!
بدورها قررت المحكمة الدولية ادانة الرئيس الروسي وطالبت بمحاكمته بسبب الحرب على اوكرانيا !!
ولان الدول لا تكتفي بالبيانات، دخلت الفرغاطة كروشنكوف، الروسية المجهزة بصواريخ تسيركون الاسرع من الصوت وتساوي حوالي تسعة اضعاف سرعة الصوت نحو ٢.٦٥ كيلومتر في الثانية ميناء تشابهار الايراني بعد مشاركتها في المناورات الصينية الروسية الايرانية في بحر العرب.
وبدورها سلمت موسكو ايران نماذج عن الاسلحة الغربية التي غنمتها في اوكرانيا.
مثل هذه التطورات الساخنة والمتلاحقة يضاف اليها تهديد اسرائيل بقصف المنشاءات النووية الايرانية والمناورات البحرية في بحر العرب لروسيا والصين وايران الذي كان ملعبا للبحرية الاميركية الى جانب الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية الى الحرب الروسية الاوكرانية التي دخلت عامها الثاني والتي باتت تهدد الامن القومي والحياتي للدول الاوروبية ، والخشية من سقوط الخطوط الحمراء بين حلف الناتو وروسيا، كل ذلك ينبئ بربيع حار جدا وكأننا امام استحقاق كوني بعد سنتين على حرب الكورونا التي تسببت في اكبر ازمة اقتصادية في العالم وخاصة في اقتصاديات الدول الصاعدة والمحرومة والناشئة ما اسهم في الزيادات الهائلة في مستويات الدين الخاص في الاقتصاد العالمي، بالاضافة الى ملايين الضحايا في العالم….
عميد ركن متقاعد
نائب رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٣/٣/٢١