Responsive Image
أخبار الجبهة

جبهة العمل الإسلامي في لبنان تنظم لقاءً تضامنياً مع غزة في مقرها والكلمات تؤكد على تحقق الانتصار القريب.

جبهة العمل الإسلامي في لبنان تنظم لقاءً تضامنياً مع غزة في مقرها والكلمات تؤكد على تحقق الانتصار القريب.

نظمت جبهة العمل الإسلامي في لبنان لقاءً تضامنياً علمائياً في مركز الجبهة في بيروت نصرة لغزة العزة وللشعب الفلسطيني العظيم المظلوم الذي يقف اليوم صخرة منيعة وقلعة عظيمة في مواجهة جبروت وطغيان العدو الصهيوني الغاشم الذي يبيد البشر والحجر.
حضر اللقاء علماء من مختلف المناطق وفعاليات سياسية وإعلامية.
بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ حسام رحال، وقدم اللقاء الشيخ بلال دلال.
وتحدث خلال اللقاء كل من منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد، ورئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، والقيادي في حركة حماس الأستاذ علي بركة، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح، ومسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ شكيب العينا.

كلمة منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد
في هذا اليوم نجتمع هنا في مركز جبهة العمل الإسلامي عند إمام الوحدة والمقاومة رئيس جبهة العمل الإسلامي الدكتور فتحي يكن رحمه الله تعالى الذي كان دائماً حاضراً في الصعاب والملمات.

شكراً غزة، شكراً يا أشلاء أطفال غزة، شكراً للثكالى من نساء غزة، أشكركم قبل أن أشكر المقاومة وحركة حماس والجهاد وكل الفصائل المقاومة.
فهذه الدماء التي تسقط اليوم في هذه المعركة المباركة ويتحمل ثمنها أهل غزة هي التي صنعت لنا عزاً وكرامة كنا نفتقدها على أيدي حكام العرب المتخاذلين، هؤلاء الحكام الذين لم يتأثروا أبداً ولم يرف لهم جفناً أو يتحرك فيهم ساكناً وهم يرون تلك الدماء والأشلاء المتناثرة هناك للأطفال والنساء والشيوخ.
تعاموا عن شلال الدم والأشلاء هنا وهناك لأطفال صغار أبرياء لم يملكوا إلا أن يقولوا ربنا الله، ويقولون للعالم أجمع نحن من نملك هذه الأرض وأصحابها الأصليون وأسيادها. هكذا هم اطفال غزة.
ويأتي كبير زعماء وحكام العرب بما يملك من مال وليس بحجم شعبه ولا تضحياته أو تبنيه لقضايا الأمة المحقة، وعنده هيئة الترفيه ليرقص هو وبعض من فسد من شعبه على دماء وأشلاء أطفالنا في فلسطين.
نحن بلقائنا هنا نجتمع لنتضامن مع أنفسنا فغزة منا ونحن منها، ويشهد الله ما سمعته في اليومين الأخيرين من خلال اتصالاتي مع الأخوة هناك في غزة فأخبروني عن التضامن والاحتضان غير المسبوق أبداً بين أهل غزة فيما بينهم، حيث ترى من لا يملك إلا غرفة واحدة يتقاسمها مع خمس عائلات وأكثر، ومن لا يملك إلا بضع أرغفة قليلة من الخبز فيتقاسمها مع إخوانه وعائلاتهم، ومنذ بداية الحرب الهمجية على غزة لم يسجل سرقة واحدة مع ان البيوت كلها مشرعة.
هذا هو الانتصار حين تكون الأخلاق محمدية خالصة، سننتصر بإذن الله تعالى لأننا نملك هكذا شعب مؤمن مضحي ثابت لا يخشى الموت في سبيل الدفاع عن أرضه ومقدساته وعرضه، فيعلموننا بذلك الإسلام الحقيقي.
إننا نرى بهؤلاء أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وخيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وبهكذا شعب مع مقاومته لا نشعر بالخوف على فلسطين ولا غزة، وبانتظار أن نجتمع قريباً للاحتفال بانتصار غزة يعز الله به الأمة من جديد.

* كلمة رئيس اتحاد علماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود*
إرهابيون نعم، وبكل فخر بالمعنى القرآني ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين، ظهروا من مصر والرياض والأردن والكثير من الأماكن.
يا أبطال فلسطين وحماس والجهاد، يا أبطال القدس وحيفا ويافا، ترهبون عدو الله وعدوكم وعدونا جميعاً، لنسير في ركب الإسلام ناصرين الحق على الباطل، مكذبين الكذابين. في واشنطن ولندن وروما كشروا عن أنيابهم وظهرت صهيونيتهم واضحة كما وصف تعالى: وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون.
ظهرت الخفايا وأظهرها أبطال الرعب، الذي يرعبهم أكثر من هؤلاء الأبطال موعد لخطاب يرعبهم، صورة قرب الجدار ترعبهم، الله ألقى في قلوبهم الرعب، المسلمون شرعوا سيوفهم فلا خوف على فلسطين، فالله أنزل على قلوبهم السكينة، وأصبح عوائل الشهداء يواسونك ويخففون عنك بدل أن تواسيهم.
الشهداء ثمن باهظ، أحياء بكاملها دمرت وآلاف الشهداء هذا ثمن باهظ بلا شك، لكن هؤلاء شعب جبار وأسلموا فأضافوا إلى قوة الجبروت التي منحهم الله إياها قوة الإيمان واليقين والثبات فأصبحوا يملكون قوتين معاً.
هذا الشعب المؤمن سينتصر وهذه خطوة من الخطوات الأخيرة على طريق القدس وطريق وعد الله تعالى أبشروا أيها المسلمون.

كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله
ما أحب أن أتكلم به هو ما بعد الانتصار، فالانتصار تحقق بمجرد أن أذقنا العدو الصهيوني بأس هذه العملية الكبرى، أما الثمن الذي ندفعه الآن سواء من الشهداء المدنيين والمجاهدين فهو تضحية نحن وطأنا أنفسنا على تحملها، ففلسطين مهرها غال ونحن على استعداد لدفع هذا المهر.
ابتدأت خطط العدو من الآن، فهو يعمل على بث الفتنة من جديد، ويجب أن نكون جميعاً على وعي، فالإنسان يحب أن يسأل، من باب الاستفسار أو من باب الفتنة
مثل: لماذا لم تدخل المقاومة مباشرة بضرب صواريخ على تل أبيب، لكن هذه المسائل تحت عين قيادة حكيمة سلمنا لها الراية، لدينا قيادة تشمل محور يخططون فيما بينهم ويتصرفون في الوقت المناسب.
ومن يحاول الآن إشعال الفتن السنية الشيعة فهو واهم ويجب التنبه لهذا الأمر. نحن الآن في طور معركة يجب أن نساند فيها أخوتنا في غزة، والمقاومة فتحت جبهة في جنوب لبنان وقدمنا الشهداء من أجل أن نشغل العدو في محورين بدل أن يتفرغ لمحور واحد، والتصعيد يشمل العراق أيضاً، ويشغلون رأس الأفعى أمريكا ويضربونها ضربات موجعة هناك.
وكذلك اليمن، البعض يتسائل إذا ما كان اليمنيون أطلقوا الصواريخ على الأمريكيين أو الصهاينة، سواء هذا أم هذا الأمر سيان، فالاثنين وجهان لعملة واحدة، لن تكون أميركا وسيطاً لهذا النزاع أو أي دولة فيها قاعدة أمريكية وسيطاً نزيهاً لهذا النزاع، فالمقاومة تعرف كيف تدير معركتها وأين مصلحتها، وإن لم تكن هذه المعركة معركة زوال العدو الصهيوني، فالمعركة القادمة هي معركة الزوال.

كلمة عضو قيادة حركة حماس في الخارج الأستاذ علي بركة
يقول الله عز وجل: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين).
هذا ما فعلته المقاومة في عملية طوفان الأقصى، هذه العملية البطولية خلخلت المسمار وكسرت عامود الخيمة الأمريكية في المنطقة، بعد سقوط شاه إيران تحول الكيان الصهيوني إلى عامود الخيمة الأمريكية في المنطقة، فمن يريد التقرب إلى أمريكا يجب أن يقبل يد العدو الصهيوني، وهذا العامود انكسر في ٧ أكتوبر على يد ثلة من المقاومين الذين دخلوا عليهم فقُتل من قُتل وأسر من أسر.
نحن امام زلزال فتح أمام كل الأمة الإسلامية لمعركة التحرير الكبرى، الزلزال الذي هز هذا الكيان الغاصب.
أميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا هم من يمدون اليد لهذا العدو ليفعل ما يفعله في المنطقة، وما يجري اليوم هي حرب غربية أمريكية على الشعب الفلسطيني بسبب عجزهم في ٧ أكتوبر، ولذلك دمروا ما دمروه واستهدفوا كل شيء في غزة حتى الطعام والشراب والطبابة ويفرضون حصاراً قاسياً على غزة، وكلها جرائم حرب.
الغرب يستنكر احتلال أوكرانيا لكنه مهد لاحتلال فلسطين ويعمل لاستمرار هذا الاحتلال.
إن المقاومة بألف خير، والمقاومون يقودون المعركة بكل اقتدار وحتى لو سمعتم بالدخول البري فالمقاومة تجبرهم على الانسحاب، والعدو يتكتم عن خسائر كبرى.
المطلوب منا كعرب ومسلمين اليوم أكبر، ما يحصل هو جيد فنحن نحيي المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن الذين يشغلون العدو، لكننا نريد من الجميع الضغط وأن نعمل لفتح معبر رفح، من المعيب أن يموت الأطفال في فلسطين جوعاً وعطشاً ومعبر رفح موجود، المطلوب ان يفتح هذا المعبر. وأقل الواجب تجاه الشعب الفلسطيني أن يطرد العرب الصهاينة من أرضهم ويغلقوا سفاراتهم.
ومن المعيب أن يقال لنا لم تأخذوا إذناً لعمليتكم، نحن أخذنا إذن من الله سبحانه وتعالى، أرضنا محتلة وشعبنا مظلوم، أخذنا إذناً من الله تعالى لنحرر هذه الأرض ونرفع الظلم، وهذه المعركة هي معركة الله سبحانه وتعالى الذي يقول: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)، فالملائكة يقاتلون معنا، وبدر الكبرى تتكرر في غزة، إن الله معنا، وإن شاء الله المعركة القادمة هي معركة النصر القادم، المعركة القادمة لن تكون محدودة هذه فتحة طريق وعلينا ان نستعد جميعاً لتكون المعركة القادمة هي زوال إسرائيل.

كلمة عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح
قال تعالى: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله).
هذه هي قصة فلسطين، المنطلق والمبدأ، ولكن لأن أهل غزة قالوا بحق ربنا الله فاستمعوا لآية أخرى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، وهكذا كان ٧ أكتوبر، واذن الله لهم وكما ظلموا وقتلوا سينتصرون وهذا وعد الله، هؤلاء الذين يتعرضون لمثل هذه المجازر هؤلاء منتصرون بوعد الله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
٧ تشرين هو سبيل من سبل الله، ونحن اليوم لا نقول متضامنون مع غزة بل نحن مقاومون مع غزة، فأطفال غزة هم فلذات أكبادنا، و نساؤهم حرائرنا، وشباب غزة هم اخواننا وكبارهم كبارنا.
أيها الإخوة والأخوات، إن كنا نريد شفاعة رسولنا الذي بكى على ابنه ابراهيم فأين بكاؤكم على أطفال فلسطين وكيف تطلبون شفاعة نبيكم؟
يا رب كن مع هؤلاء المظلومين، فنحن وهم لا نعبد ما يعبد الأمريكان وطغاة الأرض والمطبعين الذين يطبعون معهم، نحن نقول لا للأصوات التي تخرج من هنا وهناك وللمتخاذلين حتى في لبنان، نقول لا للذين يستمعون لأصوات السفارات والتصهين.
وعداً لغزة وللأقصى نحن لن نترك هذه المسؤولية على الإطلاق، فللمقاومة جبهات، لكن هذه الجبهات لها محور واحد جاهز ومتحفز أكثر من أي وقت مضى، لكن نحن في هذا المضمار نسير في توقيت واحد لهذه المواجهة، نحن ننظر لقادم الأيام أنها أيام انتصار، فنحن في حرب تموز ٢٠٠٦ رأينا كل التهديدات والتخاذلات وقالوا أن مصير المقاومة إلى القبر أو معتقل غوانتانامو، لكن النصر كان إلهياً في تموز، واليوم أيضاً النصر سيكون إلهياً، وليس ببعيد في غزة إن شاء الله.

كلمة مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي الحاج شكيب العينا
على مدار ٢٥ يوماً وشعبنا الفلسطيني يتعرض لإبادة حقيقية، عائلات شطبت من القيد، بيوت نسفت، أحياء كاملة دمرت، وشعبنا ما زال صابراً محتسباً، وغزة تصنع بدمها اليوم نصرها ونصر فلسطين.
العدو الذي مني بالهزيمة في السابع من أكتوبر، النصر قد تحقق وندفع ثمنه اليوم، فالعدو يحاول التغطية على فشله من خلال دماء الشهداء الفلسطينيين،
وبالتالي شعبنا مستمر في مقاومته وصموده حتى انتزاع النصر من هذا العدو الغاشم.
هذا الكيان هو دشمة وضعها الغرب لزعزعة حكوماتنا ومنطقتنا وجذب الحكومات لأمريكا، المعركة اليوم حدودها أبعد من جغرافيا فلسطين، أميركا تريد تجميع كل قواعد اللعبة لتحقيق بعض الأهداف وتثبيت هذا الكيان ودعائمها في المنطقة بعد أن تزعزعت بفعل المقاومة في هذه المنطقة.
سنترك الكلمة للمجاهدين في الميدان والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى