بالتأكيد ترفض المملكة العربية السعودية ان تكون جائزة ترضية يمهد لها الرئيس بايدن المأزوم ويحاول من خلالها اغراء نتنياهو المأزوم الاخر بصفقة تطبيع العلاقات بين اسرائيل والسعودية، ارضاء للناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، وهو ما دفع نتنياهو للتلميح بقبول هدنة في غزة !! وفي ذات الوقت خرج من يصرح في البيت الابيض ان اميركا ستزود السعودية بتكنولوجيا نووية اميركية وتعهد اميركي بالدفاع عسكريا عن المملكة…
هذا في عالم التحليلات والتنبؤات والتبصير في الفنجان ؟
ويأمل الرئيس بايدن تحقيق هذه “الاحلام” بحلول الصيف القادم.
بينما صحيفة الانديبندنت البريطانية تقول ان الحرب الابدية في الشرق الاوسط ستظل مشتعلة الى ان يعلن الفلسطينيون قيام دولتهم على ارض فلسطين، وحذرت الصحيفة من بغية اتساع نطاق الصراع الذي تمثل غزة فتيله الى صراع يبتلع الشرق الاوسط كله ويهدد مصالح اميركا والغرب عامة في ضوء التقطعات التي تتلاقى فيها الحقائق مع الطبيعة الايديولوجية الاسلامية القرآنية التي تتردد في الليل والنهار في بيوت المسلمين عربا وعجما.
واي سلام يهدد المصالح الغربية في الشرق الاوسط وفي العالم، لن يكون الا بمحاسبة الكيان الصهيوني الذي شن اعنف ابادة ومازال بحق الفلسطينيين على مرأى من العالم الصامت والذي يكتفي باعلان التضامن مع المظلومين ونقطة على السطر…
والغريب لا بل المستهجن ولا يخجل ان يتحدث الصهاينة عن مختطفين يرزحون في ظروف قاسية في ثياب صيفية وبالقليل من الطعام والشراب!!… ولا يلتفتون الى الاف الفلسطينيين الذين دمرت الطائرات منازلهم وفقدوا عائلاتهم ولاحقتهم المسيرات الى المشافي الشبه مدمرة، ومئات الاطفال الذين فقدوا ذويهم، وتجاوز عدد الشهداء ال ٢٧ الف شهيد ونحو ستين الف جريح ومصاب، واضطر الكثير من الفلسطينيين الى طهي علف الحيوانات ….
ونشرت صحيفة نيويورك بوست في عددها الصادر يوم السبت مقالا للكاتب مايكل غوردين تحت عنوان “بايدن يلعب بالنار ويجازف باشعال حرب عالمية ثالثة”
نأمل لن تسود العدالة ويعم الامن والامان ، ولا يجوع الناس كل الناس ولا يعروا ، واما ان تستمر الحرب الى ما شاء الله وهو القائل “لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذٗى كَثِيرٗاۚ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ ﴿١٨٦﴾ال عمران”