على بعد ساعات من منتصف شهر الله رمضان المبارك، عرف المسجد الاقصى في مدينة القدس اعتداءات همجية صهيونية على المعتكفين والمصلين في المسجد المبارك واعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم في حرم المصلى القبلي للمسجد الاقصى واصيب 240 معتكف ومصلٍ ، وذكرت المصادر ان عناصر كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة للمشاركة في قمع المعتكفين الابطال، وان القوات الظالمة والمعتدية حاصرت العيادة الطبية المجاورة للمصلى القبلي ، وتزامن ذلك مع غارات اسرائيلية على قطاع غزة !!
والانكى من هذه العربدات، ضبط مستوطنين من نشطاء ما يسمى الهيكل ويحوزتهما تيس يريدان ذبحه كقربان عيد الفصح داخل المسجد الاقصى.
وهل يظن الصهاينة ان المسلمين وخاصة في شهر رمضان، ان مثل هذه الجرائم ستمر من دون عقاب ؟؟
وهل يعتقدون ان حياة المسلم هي اغلى من معتقده الديني ؟ وان توهموا ذلك فهم حتما اغبياء.
وعلى الاثر انطلقت دعوات فلسطينية لصد الهجوم الاجرامي على المقدسات الاسلامية…
وثمة من يسأل بحسن نية: هل من يطوف في البيت الحرام، او من يتصدق بالقليل والكثير لدعم البائس والفقير هل يتساوى مع الذين يدافعون ويسقطون في ساحات القتال ؟
بالطبع، لا وقد فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما بدليل قوله سبحانه وتعالى في كتابه المبين :سْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} 96 النساء.
عميد ركن متقاعد
نائب رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 2023/4/5
