لا نعتقد ان وزير الامن الداخلي الصهيوني المتطرف بن غفير الذي اطلق قطعان المتطرفين الى باحات المسجد الاقصى لمهاجمة المصلين والمعتكفين منذ بداية الشهر الفضيل ليكتفي بما اقدم عليه لو لم تتحرك الجهات الفلسطينية في غزة والداخل ، للرد على جرائم قوات الامن الصهيونية، والتي اكدت من جديد ان الواقع الذي فرضته الدول المستكبرة في فلسطين المحتلة احتلالا وقتلا واجراما وطرد الناس واجلائهم من ارضهم ومنازلهم، ليس قدرا من الله ، بل هو “صناعة شيطانية ” لزرع الكيان في قلب العالم العربي والاسلامي، وجسر عبور واداة قهر واستعباد !!!
وربما يدرك الكيان الغاصب ومن يدعمه ويمده بالقوة واسباب الحياة، ان الامور لن تبقى على حالها وها هي دولة الاحتلال تعيش على فوهة بركان داخلي، وان العالم الذي تمزقه الحروب والمجاعات بدا يتحسس واقعا جديدا لن يكون في صالح الكيان الصهيوني الشاذ والمصطنع !!
واليوم يحي العالم الاسلامي يوم القدس العالمي الذي اطلقه قائد الثورة الاسلامية في ايران المغفور له الامام الخميني بعد اربعة اشهر من قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية في تموز من العام 1979، واعتبر ان احياء يوم القدس اولوية تحتل المقام الاول في فكر الامام كنموذج للصراع المتواصل ابدا بين الحق والباطل ومناسبة للوحدة الاسلامية للامر بالمعروف والنهي عنالمنكر، وهل هناك منكرا اخطر واسوأ من قيام دولة الصهاينة واحتلال المدينة المقدسة وفيها مسرى رسول الله (ص) وكنيسة القيامة وفيها مهد سيدنا المسيح عليه وعلى والدته ازكى التحية والسلام.
في مناسبة اسبوع القدس العالمي، اطلالة لاعلان التضامن مع شعب فلسطين المظلوم في الداخل والشتات، ومن لا يستطيع حمل السلاح، فبامكانه الدعاء والابتهال وبذل المال والاعداد والجهد للقيام بالواجب لدفع الظلم واحقاق الحق وتجسيد البعد الاسلامي والعبادي وخصوصا في الايام الاخيرة من رمضان المبارك والتمسك بالقيم الاسلامية والاحتكام الى تشريعاتها؟؟؟