اذاع المكتب الاعلامي في اللقاء الاسلامي الوحدوي البيان التالي

تداعت فعاليات بيروتية واركان مبادرة التصحيح المقاصدية للإجتماع في دارة الحاج عمر غندور وذلك للتباحث بقضية المقاصد وما تعرضت له مدارسها من ردة على نهج السلف الاول والإنقلاب الذي حصل على خط المؤسسة الإسلامية البيروتية الاولى. وادان المجتمعون القرارات الإدارية الخرقاء التي إتخذها رئيس الجمعية فيصل سنو بتغطية من جهات تحاول وضع يدها على مؤسسات المسلمين لغايات واهداف سلطوية شخصية وفئوية وإلباسها لبوسا ليس لها بحجة الإنفتاح على الغرب وحضارته القائمة على العلمنة والحريات الجنسية، وذلك بهدف إبعاد المقاصد عن دينها وقيمها وتراثها.

ولقد اجمع الحاضرون على اهمية الحفاظ على هوية ودور المقاصد التي هي صنو تاريخ المسلمين في لبنان بعامة والبيروتيين بخاصة وما تمثله المقاصد باعتبارها ام المؤسسات الإجتماعية والتربوية والصحية في العاصمة.

طالب المجتمعون بإقالة رئيس جمعية المقاصد بعد ان انذر مرارا وتكرارا فحاول المماطلة وكسب الوقت وإعطاء تعهدات لا يلبث ان ينقلب عليها، بعد ان تطاول على القرآن الكريم وعلى امهات المسلمين وكذلك الغى عطلة الجمعة واخر إعادة افتتاح مسجد سليم سلام التابع للجمعية بعد إنحسار جائحة كورونا مخالفا بذلك قرار دار الفتوى … وغير عابئ بتاريخ الجمعية وتوصيات رعيل الفجر الصادق الذي اسسها.

إن المقاصد تعكس روح المسلمين وبيروت العاصمة بنهجها الوسطي القائم على الإعتدال والتسامح والإنفتاح.

لذلك فإن مسار الجمعية في ظل رئاستها الحالية سيؤدي حتما الى حرفها عن غاياتها ورسالتها السامية وسيؤدي الى تشجيع مدارس التطرف والإنغلاق والتقوقع من جهة ويؤدي كذلك من جهة ثانية الى تشجيع مدارس التفلت والتحلل من الاخلاق و القيم والفضائل.

إننا ندعو المعنيين واهل الإختصاص والمسلمين عموما لان تبقى عيونهم ساهرة على مناهج التربية والتعليم في المقاصد التي هي بيت القصيد وجوهر المشكلة والتي نختصرها بالإجابة على السؤال التالي:

 اي جيل شبابي نريد ان يتخرج من مدارس المقاصد وجامعتها؟ فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل..

إن ماحصل في المقاصد هو خطيئة كبرى لن ندعها تمر مرور الكرام، مسلمو لبنان و رجالات بيروت ونساؤهم ساهرين على مصلحة جمعية المقاصد التي هي وقف إسلامي معني بامرها ومستقبلها كل مسلم وخاصة البيارته منهم، وفي وقت سابق تلقى عدد من الفعاليات البيروتية المجتمعة إتصالات من قيادات إسلامية من عدة مناطق لبنانية للاستعلام والتشاور بخطورة ما يحدث في جمعية المقاصد.

وفي نهاية الإجتماع قرر الحاضرون إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة تطورات هذه القضية على كافة الصعد: القضائية والقانونية والشعبية.

بيروت في ١٦ نيسان ٢٠٢٣