اعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : في الذكرى ال 40 على اتفاق 17 أيار عام 1983 الذل والعار أنّ الصهاينة المحتلين حاولوا يائسين بعد احتلالهم العاصمة بيروت فرض شروطهم وتحويل لبنان وضمّه إلى مشروعهم التوسعي والتهويدي في المنطقة كخنجر ثان في صدر الأمة العربية وبتأمر البعض داخل لبنان وخارجه إلا أنّ الكلمة الفصل كانت للشعب اللبناني الشريف الذي عبّر عن رفضه المطلق لهذا الاتفاق وكانت المظاهرات الكبيرة المعروفة وللمؤمنين وللأحزاب الوطنية والإسلامية التي وقفت درعاً حصيناً في مواجهة هذا المشروع الأمريكي الصهيوني المؤامرة فسقط الاتفاق وفشل مخططهم وتجاوز لبنان بفضل هؤلاء الأبطال الذين رفضوا رؤية نجمة داود في عاصمتهم الأبية ، ومن ثمّ كانت المقاومة بكل أطيافها والتي تقود اليوم مسيرة النصر والتحرير.
من ناحية أخرى استذكرت الجبهة: سماحة مفتي الجمهورية الأسبق الشيخ الشهيد حسن خالد الذي اغتالته يد الغدر في 16 أيار عام 1989، تلك القامة الدينية والعلمية والوطنية الكبيرة وصاحب اليد الطولى في الدعوة إلى عروبة لبنان ووجهه الحضاري، وأحد كبار رموز الاعتدال الوطني الساعية إلى الحفاظ على صيغة العيش المشترك وإلى وحدة الوطن.
ورأت الجبهة: أنه وبعد 34 عاماً على اغتياله غدراً كم هو لبنان اليوم بحاجة إلى مثل تلك القامات والرجال، ولا ننسى دعمه للقضية الفلسطينية ونصرة شعبها والدفاع عن الحرمات والمقدسات ضد العدو الصهيوني المحتل.