Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار عربية

شارك الأمين العام ل”حركة التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان في دورة علمية فكرية في مركز الشام الدولي الإسلامي في دمشق

عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

طرابلس – شارك الأمين العام ل”حركة التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان في دورة علمية فكرية في مركز الشام الدولي الإسلامي في دمشق، بدعوة من وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد وحضور حشد علمائي من سوريا ولبنان وإيران.

والقى شعبان كلمة في اليوم الختامي في جامعة المصطفى الدولية، مشيرا الى أن “العدو يستخدم ما يسمى بالجيل الرابع من الحروب، وهي الحروب التي يدفع فيها الناس إلى الاختصام ليقتتلوا في ما بينهم، تنفيذا لمخططاته ليضعفهم وتذهب قوتهم، وليبقى هو الأقوى والمسيطر على الثروات والمقدرات، وهذا ما جرى ويجري بين مختلف مكوناتنا الدينية والمذهبية والعرقية والقومية، فاقتتلنا في ما بيننا وبات أكثر من مليار وستمئة مليون مسلم لا مكان لهم تحت عين الشمس.
لذلك يشجّع أهل الغلوّ والتطرّف من كل المذاهب ليقتتلوا وليتذابحوا فيما بينهم ، لتبقى أميركا هي السيدة في هذا العالم، فهي مجلس الأمن والأمم المتحدة وصندوق النقد ومحكمة العدل الدولية.

واعتبر شعبان أن وحدتنا تدخلنا جنة الدنيا قبل جنة الآخرة ، فلو توحدنا وتكاملنا لما بقي بيننا فقير ولا مستضعف ولا مظلوم ولا مقهور ولا مجوَّع، ولكنا أقوى دولة على وجه الأرض اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ، فالنفط نفطنا والغاز غازنا وثرواتنا الطبيعة لا تحصى ولا تعد، موقعنا الجغرافي هو الأهمّ على وجه الكرة الأرضية فنحن في وسط القارات وكل الممرات البحرية تمر من خلالنا فنحن مضيق جبل طارق ومضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب،ورأس الرجاء الصالح ، وقبل كل ذلك فالجوامع والروابط بيننا هي الأقوى، فديننا واحد، ربنا واحد، أمتنا واحدة، نبينا واحد،كتابنا واحد، فعلام نختلف؟! ولو اتحدنا لكنَّا نحن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي لا يظلم وصندوق النقد ومحكمة العدل الحقيقية.

وأكد فضيلته أنه من أكبر الكبائر عند اعدائنا اليوم أن تلتقي مذاهبنا فيما بينها، بل من الممكن أن تلتقي مع إسرائيل وتوقّع تطبِّع معها وتعترف بكيانها الغاصب ولا يكاد يسألك أحد عن ذلك فضلا عن أن يعترض عليك، أما أن يلتقي العربي مع العجمي والفارسي مع الكردي والبلوشي مع البشتوني وغيره فهذا من المحرمات”… متسائلاً “هل يجوز أن نبقى في دائرة الخلافات الفقهية وفي الدوائر الصغرى؟
وأضاف اختلفنا في فقه الوضوء حول غسل القدمين أو المسح عليهما حتى مُسحنا عن المسرح السياسي الدولي مسحا
واختلفنا في فقه الصيام حول غياب الشمس وغياب الشفق حتى غابت شمسنا وما أشفق علينا أحد.

داعياً إلى الخروج من الدوائر الصغرى والانطلاق صوب التكامل لتجتمع كل مكوناتنا من مختلف المذاهب والاعراق والألوان لندخل سوياً محررين للمسجد الأقصى وسائر المقدسات ” .

وختم قائلا لن يتم ذلك إلا إن بحثنا بحب عمّا يجمعنا بدل تتبع العثرات والبحث عن العورات فذلك ليس من شيم الكبار وأولي البصيرة والنهى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى