ولان الملف الرئاسي بات الصحن اليومي للبنانيين، فلا شيء يُدل عليه، اكثر من صلوات اعداء المقاومة الذين ينتظرون انضمام التيار الوطني الحر الى صفوفهم للاعلان عن اسم جهاد ازعور ليكون في مواجهة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، ولا شيء نهائي وحاسم في هذا الشأن وهو ما عبّر عنه رئيس القوات السيد سمير جعجع الذي يطالب التيار الوطني بالاعلان صراحة انه مع “المرشح” بعينه!! وتشكك اوساط متابعة ومتعاطفة مع المعارضة ان التيار يضم في صفوفه من هو اكثر قبولا من “المرشح بعينه كالنائب في التيار ابراهيم كنعان، الذي يتمتع فعلا بقدرات واهلية لا تشكو من شيء”
ويتساءل بعض المتعاطفين مع التيار الوطني حيال طرح اسم ابراهيم كنعان ويقولون : “يعني بدكن التيار يخوض معركة ابراهيم كنعان او معركة “المرشح بعينه”!!
وثمة مراقب يقول : روحوا كبروا عقلكم.. اذا كانت اصوات التيار تشكل الوزن المطلوب فلماذا لا تكون لرئيس التيار جبران باسيل ؟”
وحتى منتصف ليلة الاحد الاثنين، يعني في الساعات الاخيرة ، يمكن القول ان طبخة معارضي وصول سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة ليست جاهزة وهي بانتظار كلمة جبران باسيل الحاسمة بقبول طرح ترشيح جهاد ازعور وهذا لم يحصل بعد ، لان رئيس التيار الوطني الحر لا يمكن ان يكون راقصا في عرس غيره وهو الذي كان يمني النفس بأن يكون هو العريس الذي يرقص “الاخرون” في عرسه، ويشعر انه غير مستعجل لقول كلمته الاخيرة، وتقول تسريبات اعلامية ان البطرك الراعي استعجل زيارته المرتقبة الى العاصمة الفرنسية بناء لرغبة الادارة الفرنسية ، وهو سيغادر بيروت على متن طائرة خاصة قدمها بعض اعضاء رعيته المقربين ورفض السفر على طائرة معارضي سليمان فرنجية…
ولان الامور اكثر تعقيدا يخشى مطلعون ان تكون “قيادة” المعارضة غير راغبة وصادقة في ترشيح جهاد ازعور الوزير السابق باعتباره واحدا من المنظومة، وهي لا ترغب بوصول قائد الجيش تماما كرفضها سليمان فرنجية، وربما هي تنتظر مستجدات ليست في حساب احد…