جبهة العمل الإسلامي في لبنان في الذكرى ال 34 على رحيل الإمام الخميني، لقد بنى دولة إسلامية إنسانية حضارية أخلاقية عالمية.
________________6/6/2023________________
اعتبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان: في الذكرى ال 34 على رحيل مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله السيد الموسوي الإمام الخميني “رحمه الله” أنه كان شخصية اسلامية فذة ومتميزة وجهادية وحدوية ذا عقل نير وثاقب ونظرة مستقبلية وحدس صائب وبُعد استراتيجي لافت وغير مسبوق استطاع في مرحلة قصيرة من الزمن قلب الموازين في إيران وتحويلها من المقلب الأمريكي المعادي للأمة ومن كون الشاه المخلوع حينذاك رجل أمريكا الأول في الخليج والمنطقة، ومن كون السافاك الحلقة الأقوى في التعامل والتعاون المخابراتي الأمريكي الصهيوني لتنفيذ المؤامرات المشبوهة، إلى المقلب الإسلامي الأصيل الرافض للسياسية الأمريكية والجبروت الصهيوني، وإلى نصرة المظلومين والمستضعفين في العالم والوقوف إلى جانبهم ولا سيما القضية الفلسطينية المحقة والشعب الفلسطيني المضطهد.
وكان من أول إنجازات ثورة الامام الخميني: تحويل السفارة الاسرائيلي إلى سفارة فلسطينية رسمية ، فلقد جعل نصب عينيه فلسطين والمقاومة ووحدة الأمة ، وقد أعلنها بوضح : لا شرقية ولا غربية ، لا سنية ولا شيعية ، إسلامية إسلامية، لقد ارتعب أعداء الأمة من نجاح ثورته ، وقد قضّت مضاجعهم وأفشلت مشاريعهم ومؤامراتهم الاستعمارية ، فإنها ثورة لاهمّ لها سوى تحكيم شرع الله ومرضاته. وتحرير المظلومين من ربق وقهر الظالمين والمستكبرين وعلى رأسهم الادارة الأمريكية المستكبرة.
لقد استطاع الامام الخميني: تحفيز المؤمنين والمؤيدين لثورته في العالم واستنهاض الإسلام السياسي وإظهاره للعالم على أنّه قوة حضارية نورانية مكرّمة، لأن الإنسان مكرم في دين الله، ولقد كانت ثورته الأنموذج الطيب السليم والحلقة الأقوى المنشودة، وكانت الباكورة للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة عملياً بعيداً عن العصبية البغيضة.
لقد بنى رحمه الله: دولة اسلامية أخلاقية عالمية تفترش الأرض دعوة وتلتحف السماء رحمة، كيف لا والعلماء هم ورثة الأنبياء، وهم خليفة الله في الأرض على بعض الروايات والتفاسير، ونحن اليوم وبعد 34 سنة على تلك الثورة نرى بأم العين كيف أن الجمهورية الإسلامية اشتد عودها وتألق نجمها وتآلف شعبها، وحطّمت قيودها ، وباتت اليوم رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه ولا بأي شكل من الأشكال.
لقد كان الإمام الخميني رحمه الله: رجلاً في أمة تحقّق على يديه أحلام وآمال الكثيرين من المسلمين والمستضعفين في العالم في عصرنا الحديث وإلى موعد مع التحرير والنصر القريب والصلاة في الأقصى محرراً.