جبهة العمل الإسلامي في لبنان شجبت بشدة حرق نسخة القرآن الكريم أمام مسجد استكهولم في السويد بإذن وسماح من الدولة السويدية للأسف الشديد.
اعتبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان أن الحرية المسؤولة وخصوصاً من الدول الأوروبية وغير الأوروبية التي تدعي الديمقراطية والحريات زوراً وبهتاناً، تلك الحريات المزعومة تكون في رفض إثارة مشاعر حوالي الملياري مسلم في العالم، ومعهم الكثير الكثير من ا إخوانهم المسيحيين الرافضين لذلك أيضاً.
وأشارت الجبهة: إلى أن تمزيق المصحف في السويد، ومن ثم حرق أوراقه لا يمت إلى الحرية بصلة، وأن موافقة دولة السويد على ذلك وإعطاءها الأذن للمتطرفين اليمينيين للقيام بهذا العمل الشنيع واللا أخلاقي هو إرهاب فكري وإجرام دولة عنصرية ولا مسؤولية منها، لأنها بذلك تسمح بنمو الحقد والكراهية بين أبناء الشعب السويدي والأوروبي، وتساعد على صدام الحضارات بدل حوارها، ويتم توجيه أصابع الإدانة لها لأنها لا تعي حقيقة الأمر، ولا تدرك خلفياته ونتائجه.
وأردفت الجبهة: أننا لا نريد إلا الخير للبشرية والإنسانية جمعاء، وبالتالي فإن ديننا وشرعنا الاسلامي الحنيف يُحرم علينا التعرض للأديان والرسالات والكتب السماوية، بل نحن ندافع كما الآن عن كل أنبياء الله وكتبه ورسله، ولا نسمح بالتطاول من أحد على أحد منهم أبداً، وأن من يغتاظ من دين الله وكتابه فليأت بحججه، ونحن ندعو إلى الله ودينه و كتابه كما أمرنا بالحكمة والموعظة الحسنة.
نحن لا نمزق ولا نحرق، ولا نمارس الإرهاب الفكري والعنصري، بل نتحاور ونتناقش بالحجة الدامغة، ومن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر، ولا إكراه في الدين، ونحن نتبرأ من كل أفعال المتطرفين التكفيريين، ولا نوافقهم عليها بل نرفضها ونحاربها على الملأ، فلماذا تصبون الزيت على النار وتؤججونها، فهذا من الغباء، وليس من الحكمة في شيء، ولعلمكم هناك المليارات من المصاحف المطبوعة والمتداولة في العالم، ولكن كلام الله الخالد لن تصلوا إليه أبداً ، فهو مقروء في السطور وسيبقى، ومحفوظ في الصدور ، ومنقوش في القلوب والعقول، ومعنا يومياً في حياتنا إلى القبور، (قل هذه سبيلي ادع إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )، ونصيحتنا لكم وللجميع اقرأوا كتاب الله (القرآن الكريم ( بتمعن وتدبر وتفكير وعندها قرروا ماذا تفعلون، فنحن لا نغتاظ، بل نأسف ونحزن عليكم فيما أنتم سائرون به وفيما أنتم قادمون عليه في الدنيا والآخرة ، والسلام على من اتبع الهدى.