أخبار الجبهة
الشيخ الجعيد يلتقي ممثل الإمام الخامنئي الشيخ محمد حسن الأختري

زار منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد رئيس المجلس الأعلى لمؤسسة آل البيت الدوليّة، والمستشار في مكتب سماحة السيّد القائد علي الخامنئي سماحة الشيخ محمّد حسن أختري خلال وجوده في لبنان، وتمّ البحث والتداول في الشؤون الإسلامية العامّة لجهة تفعيل العمل الوحدوي الإسلامي المقاوم لجهة مواجهة الهجمة الثقافية الغربية المترافقة مع الهجمة العسكرية على أمّتنا، ولاسيّما العدوان الهمجي الدموي على قطاع غزّة العزّة وحرب الإبادة الجماعيّة والقتل والتدمير الشامل التي تعرّض له القطاع الصامد على أيدي مجرمي العصر اليهود الصهاينة قتلة الأطفال والنساء والشيوخ، وكذلك ما حصل من عدوان سافر على لبنان وما رافقه من جرائم ومجازر ودمار وخراب.
وقد أكّد سماحة الشيخ الجعيد: لسماحة الشيخ أختري أنّ عزّة الأمّة وحفظها وصون كرامتها لا يكون إلا بوحدتها وصدقها وإخلاصها بالاعتصام بحبل الله تعالى، وأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدّمت في هذا المجال النموذج الأمثل من خلال دعمها وتضامنها ووقوفها إلى جانب غزّة ولبنان قلباً وقالباً، ومن خلال كل وسائل الدعم المتاحة الذي قدّمته لهما وما زالت من أجل دحر العدوان وتحرير الأرض والإنسان.
وأشاد الشيخ الجعيد: بالجهود الحثيثة التي يبذلها سماحة الشيخ أختري الذي يدأب بكل صدق ويسعى بكلّ إخلاص للتقريب بين المسلمين وسدّ كلّ أبواب الفتنة الداخلية والمذهبية التي يعمل أعداء الأمّة على نبشها وزرعها وإذكاء فتيلها، ومن هنا كانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان واعية لهذا الأمر وراعية له وتبنّته منذ إعلان تأسيسها وتسطير ميثاقها من أنّ الفتنة المذهبية خط أحمر، وهذا من المرتكزات الرئيسية التي شرعت بها وتبنّتها وما زالت، ومحاربة الفتنة هو واجب شرعي لا يجوز التقاعس عنه لأنّه يمسّ الأمن الاجتماعي والنسيج الإسلامي والوطني، ويمسّ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي في مجتمعاتنا، ولهذا يدأب أعداؤنا ليل نهار بالعمل والسعي على تحريك الفتنة وإشعال نارها لأنّهم يدركون أنّه بهذه الطريقة وحدها يمكن الانتصار على المقاومة وإخضاع الأمّة لا سمح الله.
وأخيراً شدّد سماحة الشيخ الجعيد: على أهمية النظر الثاقب في دعم كلّ الجهات الإسلامية والوطنية التي ترنو بصدق ووفاء إلى تحرير فلسطين وإلى إعادة الحقّ المغتصب إلى الشعب الفلسطيني الصابر المظلوم، لافتاً إلى أنّه ما ضاع حقّ وراءه مُطالب، وأنّه طالما القضيّة الفلسطينية حيّة في قلوب وصدور شبابنا ورجالنا ونسائنا فإنّ النصر قادم لا محالة، ومن يملك سلاح الإيمان بالله أوّلاً والذي هو أمضى سلاح، ومن ثمّ الإيمان بأحقيّة ومشروعية القضيّة وتفانى من أجلها كما هو حاصل اليوم وقدّم التضحيات الجمّة وما يزال فلن يخزيه الله وسينصره ويُمكّن له في الأرض ويُثبّت أقدامه ولو بعد حين ومهما طال الزمن.