جبهة العمل الإسلامي في لبنان: أشارت في الذكرى الـ ٤٥ على تغييب الامام الصدر أنّ كلماته وعظاته تنطبق على وضعنا الحالي اليوم.
أكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان : في الذكرى الـ” ٤٥” على تغييب سماحة الإمام موسى الصدر وأخويه، أن روحية وروحانية ومصداقية ومواقف الإمام الوطنية والاسلامية الوحدوية الجريئة، ونظراته الثاقبة وتطلعاته نحو المستقبل والأفق البعيد ما زالت حاضرة بيننا لا تغيب، وكأنه أعاده الله سالماً إلى وطنه وأهله ومحبيه وأنصاره موجود بين ظهرانينا ، وكأن كلماته وعظاته تنطبق على وضعنا اليوم لتحذرنا وتنصحنا وتخط الطريق أمامنا لكي نستدرك كل ما مضى من صواب وخطأ وسهو ونعمل لمستقبل واعد، فهو كان بحق رجل المحطات الصعبة، ورجل الحوار والتسامح والوحدة والمحبة والتعايش بين كافة أطياف ونسيج المجتمع اللبناني الأخوي، وكنت تراه يبعث الثقة ويعيد الآمال ويمسح الآلام عن صدور الجميع لا هم له سوى رؤية الوطن وأبنائه الذين يعيشون الحياة الحلوة الرغيدة البعيدة عن كل الضوضاء والتشويش الذي يسعى لإحداثه أعداء لبنان في هذا الزمن، وفي كل زمان ومكان، وخصوصاً العدو الصهيوني الحاقد الذي يستغل أي حادثة فردية داخليه ليصب زيت غدره وحقده عليها، وهذا ما كان يحذر منه الإمام . وينصحنا جميعاً من أن عدونا وعدو الأمة جمعاء بمسلميها و مسیحیيها هو العدو الصهيوني الغاصب ، لذلك يجب أن نثبّت في قاموسنا ولا نمحيه أبداً هذا الأمر الجلل لأنه أساس كل المصائب والمآسي التي حلت وتحلُّ بنا جميعاً، دون استثناء، وأنه لا حل لنا إلا باستئصال هذه الجرثومة وهذه الغدة السرطانية، لذا فإن الأمل في قوة لبنان، وفي الثلاثية الدفاعية الماسية ( الجيش والشعب والمقاومة) حتى يحق الحق بكلماته ويمحق الباطل، والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .