شهدت الليلة الرابعة من عملية “طوفان القدس” قصفًا متبادلًا من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
طائرات الاحتلال الحربية لم تهدأ طوال الليل، وواصلت شن غاراتها على المناطق الشرقية لخان يونس ومدينة رفح جنوب قطاع غزة وأفيد عن استشهاد طفلة، واستهدفت منزلًا لعائلة أبو سويرح في منطقة الزوايدة ومنزلًا في النصيرات وسط القطاع، كما نفذت سلسلة غارات على مدينة غزة واستهدفت محيط منطقة أنصار غرب المدينة، وأغارت على منازل المواطنين في مدينة بيت حانون ومنطقة العطاطرة شمال القطاع ، كما شنت سلسلة غارات عنيفة غرب غزة، وأفيد عن إصابات في استهداف الاحتلال لمنزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي السياق، اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن خروج مستشفى بيت حانون بالكامل عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي. ووصل شهيدان واصابة إلى مستشفى النجار نتيجة قصف الاحتلال لأرض زراعية شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت قوات الاحتلال منزل عائلة الزيناتي في مدينة حمد غرب خان يونس جنوب القطاع، وتم نقل شهيدتين وعدة إصابات بقصف منزل لعائلة القرا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
كما أعلن عن انتشال 4 شهداء من منزل عائلة “الشيخ العيد” الذي استهدفته طائرات الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة، واستشهدت زوجة المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البريم خلال قصف الاحتلال لمنزل عائلتها في بني سهيلا جنوب قطاع غزة، وتم تشييع جثامين الصحفيين محمد صبح وسعيد الطويل اللذين ارتقيا بقصف الاحتلال خلال عملهما الصحفي فجر اليوم.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية الى 788 شهيدًا وإصابة 4100 آخرين.
ومن جهة البحر، واصلت زوارق الاحتلال حصارها لقطاع غزة، مطلقة قذائفها بكثافة تجاه شاطئ بحر مدينة غزة.
بالمقابل، أفادت وسائل إعلام العدو بأن المستوطنين في “سديروت” أكدوا انهيار البنية التحتية وانقطاع الكهرباء ومشاكل في المياه ونقص في الغذاء.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية أن مقاتليها ما زالوا في مواقع متعددة داخل أراضينا المحتلة عام 48 ويخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات العدو.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية صليات من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والمدن، واستهدفت ألوية الناصر صلاح الدين مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ ردًا على المجازر بحق المدنيين.
واشارت “الأونروا” الى انتقال 137 ألف فلسطيني في غزة الى الملاجئ الطارئة، مضيفة أن الطاقة الاستيعابية في الوكالة تصل الى 90%.
ونشر جيش الاحتلال أسماء 38 جنديًا إضافيًا قتلوا منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، ليرفع عدد القتلى من الجيش إلى 124، فيما قال سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة إن “السلطات الإسرائيلية تعتقد أن ما يصل إلى 150 أسيرًا لدى المقاومة في قطاع غزة”.
وأفادت القناة 12 “الإسرائيلية”، اليوم الثلاثاء، بأن سلاح الجو قام بنقل مئات من جنود الجيش الإسرائيلي النظاميين والاحتياط، من جميع أنحاء أوروبا إلى “إسرائيل”، وعزّز جيش الاحتلال بطاريات المدفعية على حدود قطاع غزة.
هذا، وأعلنت حركة “حماس” النفير العام يوم الجمعة القادم “جمعة طوفان الأقصى” في عالمنا العربي والإسلامي والعالم، من أجل نصرة القدس والأقصى وغزة المجاهدة.
ودعا البرلمان العربي إلى عقد اجتماع هام للجنة فلسطين في البرلمان العربي يوم الخميس المقبل لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.
الى ذلك، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.