“بالروح بالدم نفديك يا غزة”، و”الشعب يريد طرد السفير”، “مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة”، بتلك الشعارات هتف مئات التونسيين بصوت واحد أمام السفارة الفرنسية بتونس وعدة مدن أخرى، احتجاجًا على “مجزرة المستشفى المعمداني” بغزة. فحالة من الغضب العارم تجتاح التونسيين في هذه اللحظة التاريخية التي يقف فيها العالم صامتًا أمام مجزرة جديدة في سياق حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال الصهيوني الغاصب بحق أبناء الأرض والقضية والمدافعين عنها في فلسطين المحتلة.
وتنادى المتظاهرون من كل أنحاء العاصمة تونس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتجمع أمام السفارة الفرنسية بشارع الحبيب بورقيبة، محملين “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية المشاركة في مجزرة مستشفى المعمداني بغزة”.
أمين عام حزب “التيار الشعبي” زهير حمدي أكد لموقع “العهد” الاخباري أن العدو الإسرائيلي قام بمجزرة بشعة غير مسبوقة بتاريخ البشرية حتى النازيين لم يقوموا بها. اذ لم يكن هناك حرب يُقصف فيها ضحايا في مستشفى. العدو يقصف مستشفى المعمداني في غزة ويسقط 500 شهيداً على الأقل. هذا اليوم يجب أن يكون فاصلا في تاريخ الصراع والمعركة لا بد أن تتوسع ولا بد للأنظمة العربية أن تتحرك وتقوم بطرد السفراء الأمريكيين والفرنسيين لأنهم جزء من الصراع وشركاء في العدوان وهم الذين يعتدون على الشعب الفلسطيني”.
وتابع محدثنا “الشعوب العربية يجب أن تخرج بالملايين من أجل طرد سفراء الولايات المتحدة والأوروبيين وهذا أبسط الايمان”.
الجيلاني الهمامي القيادي في حزب “العمال” قال لـ”العهد” الإخباري “دعونا مع منظمات وطنية وأحزاب وشخصيات الشعب التونسي للنزول للشارع لأن ما حصل غير مسبوق إثر العدوان الغادر من الكيان الصهيوني. ورأينا كيف أن الأوروبيين والأمريكيين وكل الدول الاستعمارية مع هذه المجزرة يدافعون عليها ويمدون الكيان الصهيوني بالأسلحة وبالمال”.
وقال إن أقل ما يمكن فعله هو طرد السفير الأمريكي والفرنسي وإلغاء اتفاقيات التطبيع الصهيوني مع “إسرائيل”. واللافت هو مشاركة طلاب مدارس وشباب من مختلف الأعمار تعبيرًا عن الوعي المتجذّر بالوفاء لفلسطين في كل المحن والمفاصل التاريخية وذلك بعد توقيف الدروس في مختلف المعاهد والثانويات التونسية حدادًا على شهداء المجزرة الصهيونية.