تحية اعجاب وتقدير وتنويه للطيار الأميركي في القوات الجوية الأميركية العاملة ارون بوشنل الأميركي صاحب البشرة البيضاء والقلب الذي اشعل النار في جسده أمام السفارة الاسرائيلية في واشنطن العاصمة وهو يهتف : لن اكون متواطئا في الإبادة الجماعية على الفلسطينيين بعد الان وفلسطين حرة حرة … رددها حتى النفس الاخير.
ومع كل التقدير والاحترام للمظاهرات الضخمة التي انطلقت في الولايات المتحدة وفي أوروبا وآسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية نصرة لشعب فلسطين وشجبا واستنكارا للإبادة والتطهير العرقي الذي نفذه وينفذه الجيش الصهيوني ، يبقى ما قام به الطيار الأميركي ارون بوشنل انتصارا معنويا ضخما تأييدا للشعب الفلسطيني والعدالة الإنسانية في كل مقلب ارض، رافضا انحياز بلاده إلى “دويلة ” الصهاينة ومدها بأحدث الأسلحة والتقنيات الحديثة والذخائر والأموال ، مساهما بجسده وروحه ، في خسارة “اسرائيل” الاخلاقية أمام جميع شعوب العالم.
بورك هذا الطيار الأميركي الحر والشجاع، وبوركت “البطن” التي حملته، ولا عتب بعد اليوم على “ذوي القربى” من الدول والشعوب، وحسبهم ما باعوا دينهم ودنياهم ولا يرقبوا في إخوانهم إلّاً ولا ذمة، وتجاهلهم لما جرى ويجري في فلسطين وغزة، وهو دأب الخائنين والمتهلفين والنائمين و المتخاذلين وحسنا فيهم قول الله تعالى : “يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ (96) ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ كُفۡرٗا وَنِفَاقٗا وَأَجۡدَرُ أَلَّا يَعۡلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (97) وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغۡرَمٗا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَآئِرَۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (98) التوبة”
ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم