اسرائيل تعرض انتقال قادة حماس الى الخارج وتواصل حرب الابادة الجماعية وهي بحالة نزف مريع

يواصل قادة العدو الصهيوني تهديد لبنان بالويل والثبور كل يوم حتى باتت تهديداتهم على شاكلة نشرة الاحوال الجوية في ذيل نشرات الاخبار، واخرهم الجنرال غالانت الذي قال : نريد عودة المستوطنين الى قراهم واذا لم يتوقف حزب الله عن ممارسة “عدوانه” فاننا سنعرض لبنان للدمار وعلى نحو غير مسبوق….
ومثل هذه التهديدات والبهورات والعنتريات لا تخيف المقاومة، ولا شيء يؤدي الى وقف النار الا في حالة واحدة وهي وقف العدوان على غزة … وربما تعرف او لا تعرف ان اي حماقة كالتقدم العسكري باتجاه الاراضي اللبنانية وهذا ممكن ولكن … لن يعود جنديا واحدا مرة اخرى للكيان . وعليه ان يفهم ان ضرب قاعدة ميرون الجوية يوم امس وهي واحدة من بنك الاهداف الذي تملكه المقاومة وهو في حجم بنك الاهداف الذي تملكه اسرائيل عن لبنان بمساعدة اميركا وبريطانيا والعالم الغربي ولا نقول عن الاسلحة الاستراتيجية التي تملكها المقاومة لاننا لا نعرف عنها شيئا ….

بينما يواصل نتنياهو تورطه في ارض غزة وينتقم من النساء والاطفال ويمارس عليهم افظع مظاهر القتل والسحل والابادة من الارض والجو ويقول ردا على نداءات دول العالم التي تطالبه بوقف الحرب يقول : لدي خطة لانهاء الحرب ولن اكشف عنها !!

بينما اسرائيل تجري اتصالات لابرام صفقة جديدة للافراج عن مختطفين تحت غطاء قطري نقلا عن ثلاثة مصادر سياسية وامنية تحدثت عن صفقة متعددة المراحل، وفي المرحلة الاولى سيتم الافراج عن مختطفين مدنيين مقابل وقف اطلاق النار لفترة طويلة وانسحاب تكتيكي لجيش الاحتلال من عدة مناطق واطلاق اعداد من السجناء الفلسطينيين ، وفيما تنتظر اسرائيل الجواب ، واشار وسطاء قطريين واميركيين ومصريين يبذلون جهودا للوصول الى وقف اطلاق النار ولاحظوا مرونة من حماس شرط وضع نهاية للحرب. وقد وصل برايت ماكجورك كبير مستشاري بايدن الى مصر التي سيصلها ايضا مندوب قطري خلال ايام ويرى الاميركيون ان تؤدي المفاوضات الى نهاية الحرب، في الوقت الذي اعلن فيه جيش الاحتلال انه يعيش حاليا اصعب ايام الحرب في غزة وانه فقد ٢١ ضابطا وجنديا اذاع اسماءهم في وقت لاحق ، بينما الاوضاع في قطاع غزة تنذر بانفجار كبير في الوقت الذي تدرس فيه حكومة المانيا تزويد العدو بعشرة الاف قذيفة للدبابات ، في حين طالب الالاف من المتظاهرين الاسبان حكومتهم بتعليق تجارة الاسلحة مع اسرائيل، واظهرت دراسة اسرائيلية متخصصة ان نسبة متزايدة من سكان الجليل الشرقي المواجهة للبنان يعانون من اضطرابات نفسية بمعدل ثلاث مرات عن المألوف، وربما سكان شمال فلسطين المحتلة على الحدود الجنوبية للبنان، ينتابهم الخوف وعدم الثقة بحكومتهم التي تغطي رأسها وتكذب وتكذب وتقول انها تبذل كل جهد للحد من الاضرار التي تلحق بسكان غزة والسماح بدخول المساعدات الانسانية ، وهذا محض كذب وتزوير للحقائق ، فيما يعيش سكان القطاع تحت خط الفقر ويعاني ما يزيد عن نصف مليون فلسطيني المجاعة وباتوا يستعملون علف الحيوانات لسد رمق الحياة الصعبة والمستحيلة ويقول برنامج الاغذية العالمي للامم المتحدة قبل يومين ان نسبة قليلة جدا من المساعدات الغذائية وصلت الى المناطق الشمالية في قطاع غزة محذرا من خطر ظهور “جيوب مجاعة”

فيما تواصل الصحف البريطانية والاسرائيلية والعربية المتصهينة تتماهى مع الفايننشال تايمز وجيروزاليم بوست والقدس العربي مرددة لا يجوز لاسرائيل ان تبقى صامتة في وجه الدعم التركي القطري لحركة حماس ودورها في بناء الامبراطورية المالية . “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴿١١٨﴾ال عمران “

وترى الايكونوميست ان الدعوى التي تقدمت بها جنوب افريقيا لمحكمة العدل الدولية ضد اسرائيل ازعجت الحلفاء الغربيين لاسرائيل لكنها لاقت في المقابل استحسان قوى ناشطة مثل اندونيسيا وماليزيا وتركيا ومنظمة التعاون الاسلامي واخرين…. ويرى مراقبون ان اي حكم تصدره المحكمة الدولية، وحتى لو لم ينفذ، ضد اسرائيل سيمثل صفعة لدولة الاحتلال وسيغير من الطريقة التي تتعامل بها دول اخرى وقد تصبح هذه الدول اقل استعدادا لبيعها الاسلحة …
وفي المستجدات ان مصر تعمل لاقناع اسرائيل بقبول هدنة لمدة شهر يعقبها وقف دائم لاطلاق النار لكن حماس تطالب بضمانات اوضح لكيفية التوصل الى نهاية دائمة في حين ان اسرائيل تسعى للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة وتسعى حماس الى صفقة شاملة وفي العروض الاسرائيلية اجلاء ستة من كبار قادة حماس من غزة الا ان حماس رفضت قطعا هذا الاقتراح الذي يشمل اصحاب العقول المدبرة لهجمات ٧ اكتوبر وفي مقدمهم يحيى السنوار ومحمد ضيف وهما الهدفان الرئيسيان وللعدو.

وترفض اسرائيل اي نهاية للحرب لا تشمل تفكيك حماس ولم يحددوا ما اذا كان نفي القادة سيلبي هذا المطلب ويقول مصدر متابع انه يمكن التوصل الى اتفاق في اي وقت، في الوقت الذي يدعو فيه بايدن الى هدنة طويلة، فيما اقترح رئيس الموساد ديفيد بارتياع على قادة حماس مغادرة قطاع غزة كجزء اوسع لوقف اطلاق النار نقلا عن مسؤولين مطلعين على المناقشات الجارية .

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/١/٢٥