كشفت صحيفة “الأخبار”، أنّ “الزيارات الأخيرة لوفود دبلوماسية وعسكرية وأمنية فرنسية الى لبنان وكيان الاحتلال، هدفت إلى التوصل الى “قاعدة اتفاق” لتسوية الوضع على الحدود. ورغم أن الجانبين الفرنسي والأميركي يدركان جيداً ما سمعاه في لبنان بأن الاتفاق غير ممكن قبل توقف العدوان على غزة، أكّد الفرنسيون أنهم تلقّوا تأكيدات من واشنطن بأن اتفاق الهدنة في غزة وشيك، ولن يتأخر الى ما بعد نهاية الشهر الجاري”.
وأكد مصدر دبلوماسي لبناني لـ”الأخبار”، أنّ “لبنان تسلّم من الفرنسيين اقتراحاً أمنياً يحتاج إلى نقاش طويل، ويستند في مضمونه الى فحوى تفاهم نيسان 1996 بعدم التعرض للمدنيين من الجانبين، ويشمل إجراءات على جانبَي الحدود وليس فقط من الجهة اللبنانية”.
وذكرت الصّحيفة، أنّه “يبدو أن الفرنسيين يحاولون -كعادتهم- انتزاع دور خاص، مستندين الى أنهم الجهة الغربية شبه الوحيد الذي يقيم علاقات مباشرة مع “حزب الله”. غير أن الإسرائيليين، وفقاً لمصادر متابعة يفضّلون إدارة الأمر مع الجانب الأميركي، القادر على إنجاز هذا الملف كما نجح في إنجاز ملف الحدود البحرية، على أن يعهد التنفيذ إلى فرنسا، وهو ما يقوله الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين الذي لا يعارض ما يقوم به الفرنسيون، لكنه لا يعتبره أساس أيّ حل أو اتفاق”.
في السياق، أفادت بأنّ “تقريرًا لصحيفة “لو موند” الفرنسية، أشار الى أن فرنسا تريد فصل القضية اللبنانية عن الوضع في قطاع غزة، وهي تقدمت باقتراح يدعو إلى تطبيق إجراءات عدم الاشتباك سريعاً. لكنه لفتت إلى أن فشل الهدنة في غزة، يعقّد الجهود الفرنسية والأميركية، لأن شرط “حزب الله” لبدء المفاوضات هو إنهاء الأعمال العدائية في قطاع غزة”.
وأشارت “لو موند”، بحسب “الأخبار”، إلى أن “وزير الخارجية الفرنسي سلّم، الثلاثاء الماضي، المسؤولين اللبنانيين الاقتراح الذي كان محل نقاش مع إسرائيل، خلال زيارة قام بها ممثلان عن وزارتَي الخارجية والدفاع”، مبيّنةً أنّ “الاقتراح ينصّ على إجراءات تساهم في التهدئة التدريجية، ويقضي بسحب “حزب الله” عناصره الى عمق 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، وهي مسافة تعادل مدى صواريخ الحزب المضادة للدبابات، إضافة إلى سحب “قوة الرضوان”، وعدم إعادة الحزب بناء قواعده ومراكز المراقبة التي دمّرها الجيش الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأوّل الماضي”.
الحريري تلقى دعوة لزيارة موسكو ومساعٍ لجمعه بجنبلاط
في سياق منفصل، أفادت معلومات صحيفة “نداء الوطن”، بأنّ “رئيس مجلس النّواب نبيه بري يسعى لجمع رئيس الوزراء السابق الحريري بالرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط”.
ولفتت إلى أنّ “أوساط رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اعتبرت أنّ عودة الحريري الى بيروت مفيدة لها، استناداً الى العلاقات المتينة التي تجمعهما، والتي لم تنقطع بعد قرار رئيس تيار “المستقبل” اعتزال العمل السياسي عام 2022″.
وكشفت المعلومات أيضًا، أنّ “الحريري تلقى دعوة لزيارة موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذه الدعوة قيد التحضير لدرس توقيت تلبيتها”.
مؤتمر ميونيخ للأمن
على صعيد آخر، علمت صحيفة “الجمهوريّة” أنّ “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يستعد للتوجه الى ميونيخ بعد غد الأربعاء، على رأس وفد يضم اليه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب وعدداً من المستشارين، للمشاركة في اعمال “مؤتمر ميونيخ للأمن والتعاون” بنسخته الواحدة والستين منذ انطلاقته العام 1963، والمخصّص هذه السّنة للبحث في الأزمات الدولية في ضوء ما يجري من أحداث في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وتداعياتها امتدادا الى البحر الأحمر واليمن وفي سوريا والعراق. بالإضافة الى ملفات دولية كبرى مختلفة منها ترددات الحرب في اوكرانيا، بعدما كان مخصصا العام الماضي لهذه الازمة وتداعياتها المختلفة”.