التقى منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد في مركز كتلة الوفاء للمقاومة وكانت جولة أفق محلية إقليمية تم البحث في حيثياتها وتفاصيلها، لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن اللبناني وضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لمنع انزلاق البلد نحو الهاوية أكثر، وتم استعراض ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين المحتلة وخاصة في غزة، وأثنى الشيخ الجعيد على الجهود الجبارة التي يبذلها حزب الله في سبيل إنهاء الوضع الداخلي المأزوم على كافة الصعد.
وأشاد الشيخ الجعيد: بالدعم والتضامن والمساندة الفعلية التي تقوم بها المقاومة الإسلامية في لبنان لنصرة غزة وفلسطين والتي تقدم فيها المقاومة خيرة شبابها شهداء على طريق القدس ومنهم ابن الحاج محمد رعد، هذه المقاومة التي تكلف العدو ثمناً باهظاً نتيجة ضرباتها المحكمة والموجعة. وأشار الشيخ الجعيد إلى حتمية انتصار الدماء الزكية على هذا العدوان والتغوْل الصهيوني الحاقد مهما طال الزمن.
وأكد الشيخ الجعيد:أن المقاومة في غزة تصنع المعجزات اليوم من خلال الصمود والتصدي البطولي والعمليات الموجعة التي تكبد العدو يومياً خسارات موجعة رغم المجازر والمذابح والمحارق التي يرتكبها العدو الصهيوني يومياً، وأن هذه المقاومة هي المنتصرة حتماً.
وأشاد الشيخ الجعيد: بجهود محور المقاومة والمساندات الفعلية التي تقوم بها المقاومة في لبنان والعراق واليمن لدعم غزة والدور الكبير الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية إلى المجاهدين في غزة على كافة الصعد ومساندتها لها حتى النصر وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية والمقدسات.
وعقب اللقاء أدلى الشيخ الدكتور زهير الجعيد بالتصريح التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
تشرفنا اليوم بزيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج المجاهد محمد رعد الذي نعتز ونفتخر به كقائد في المقاومة بحضوره الدائم السياسي والميداني،و هو يعبِْر عن المقاومين الذين يبذلون الغالي والرخيص في سبيل بلدهم ودينهم ونصرة إخوانهم.
ونقف أمام الحاج أبو حسن رعد اليوم بكل فخر واعتزاز حين نرى قائد يقدم ابنه شهيداً في سبيل فلسطين ودفاعاً عن إخوانه المسلمين. أما أصوات الفتنة التي كانت تتحدث دائماً لإيقاع الخلاف السني والشيعي وتلعب على الوتر المذهبي، اليوم دماء شهداء المقاومة وفي مقدمتهم ابن الحاج محمد رعد الشهيد عباس أسكتت كل هذه الأصوات والأبواق الفتنوية التي كانت تحث عن الجهاد في سوريا والعراق وليبيا ولا نراهم اليوم أمام مذبحة غزة يتحدثون عن نصرة المسلمين والأطفال المقطعة والنساء الثكلى والدعوة لنصرتهم. من هنا ندرك صدق حزب الله في الوحدة الإسلامية بوقوفه إلى جانب إخوانه في غزة.
اليوم نحن نفتخر أننا جزء لا يتجزأ من محور المقاومة وآتي إلى الحاج محمد رعد لأؤكد على وقوف جبهة العمل الإسلامي بكل مكوناتها إلى جانب المقاومة والأخوة في حزب الله في خيارهم في المواجهة في جنوب لبنان، هذه المواجهة التي تأتي دفاعاً عن الأمة والمقدسات ودفاعاً عن لبنان ومصلحته، وهذه الأصوات التي نسمعها هنا وهناك وتنتقد حزب الله على قراراته هي أصوات لا تصب إلا في خانة المشروع الصهيوني والعدوان على غزة وهي شريكة في كل المذابح والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي الاعتداءات الوحشية على لبنان وهم شركاء بها.
إن الدور الذي يؤديه حزب الله ليس فقط على المستوى المقاوم بل على المستوى السياسي هو يضمن الأمن والهدوء والذي يأتي لنا بهؤلاء الوفود الغربية التي تأتي من كل حدب وصوب مع كل المغريات ليقف حزب الله عن مساندة أهل غزة. من حجم هذه الوفود ندرك كم أصبح لبنان قوي بمقاومته وكبير رغم صغر حجمه بأبنائه حين يؤمنون به وبالحق ويدافعون عن أرضه ويواجهون المحتل. من هنا فإن الخيار بالمقاومة والمواجهة هو خيار منطقي وسليم من أجل لبنان قوي وعزيز ومنيع.