أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يوم الاثنين ٢٠ الجاري عن طلبه اصدار مذكرة اعتقال بحق قادة اسرائيليين وقادة من حركة المقاومة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب . وجاء في طلب المدعي العام اصدار اوامر اعتقال بحق قادة اسرائيليين وفلسطينيين بينهم نتنياهو ويحي السنوار وايضا وزير الدفاع الصهيوني غالانت .
وركزت اسرائيل تحديدا على يوم ٧ اكتوبر تاريخ بدء عملية طوفان الاقصى وادعت عبر تقارير وفيديوهات ان ” حماس ” احتجزت الرهائن في ظروف متوحشة وغير انسانية وان بعضهم تعرض للعنف الجسدي والاغتصاب بعد استنساخ السجلات الطبية ومقاطع الفيديو !! وساهمت وسائل اعلامية اسرائيلية وغربية خاصة على الروايات الاسرائيلية ودعت الى تشكيل لجان دولية محايدة للنظر في كل هذه التفاصيل (المزعومة).
وكانت اسرائيل قدمت روايات هشة ودون ادلة واضحة ما ادى الى انتشار هائل للمعلومات المضللة التي استخدمتها العديد من وسائل الاعلام في العالم !!
وكل ذلك لتبرير المذابح والقتل العشوائي للنساء والاطفال خاصة وحرب الابادة التي فاقت جرائم الحرب العالمية الثانية ومازالت منذ اكثر من سبعة اشهر.
ويومها قلنا في اكثر من بيان ان المقاومة الفلسطينية لا يمكن ان تقوم بما تدعيه اسرائيل لانه قبل كل شيء يتعارض مع القيم والثواب الاسلامية !!
ومع مرور الوقت بدأت الحقائق تتظهر وتتوضح لتؤكد ان انتشار المزاعم الاسرائيلية والغربية هي مجرد اختلاق وكذب ودبلجة على اعلى المستويات ، وبدأ يتبين ان العديد من التقارير السابقة كانت اشبه بالروايات الخيالية بعد التحقيق في احداث السابع من اكتوبر مثل مقطع الفيديو الذي التقط في ٧ اكتوبر بحسب زعم ناشره ان اثنين من مقاتلي حماس قتلوا امرأة حامل ومثلوا بجثتها وقتلوا جنينها، وتبين ايضا ان مقطع فيديو اخر نشر على موقع مكسيكي عام ٢٠١٨ اي قبل سنوات من هجوم حماس، كما روجت اسرائيل لصورة مقاتلة كردية على انها جثة لاسرائيلية تعرضت للاغتصاب في السابع من اكتوبر.
وقد ادى غياب الادلة الاسرائيلية الى تراجع ناشطين كانوا صدقوا المزاعم الاسرائيلية بشأن الاغتصاب مثل الناشطة ساندرا افرام المتحدثة باسم مجموعة النساء من اجل السلام التي سبق وقالت انه ٦٧ حيوانا منويا مختلفا عند رهينة اسرائيلية كانت لدى حماس، واحدثت تصريحاتها جدلا واسعا ثم اعتذرت ساندرا لاحقا عنها !! وبعد مرور سبعة اشهر على طوفان الاقصى لم تثبت اسرائيل مزاعمها بشأن العنف الجسدي على يد مقاتلي المقاومة على الرغم من تواصل الادعاءات الاسرائيلية !!
اما الرواية الاسرائيلية التي تقول ان مقاتلي حماس قاموا بقطع رؤوس الاطفال !! وهو تصريح رفضته الصحف الاسرائيلية .
واكدت صحيفة هارتس العبرية وجود اهمال وتضليل في بيانات “زكا” عن احداث السابع من اكتوبر ، وذكرت ان المنظمة كانت متورطة قبل الحرب وعليها ديون بالملايين فاستغلت الاحداث بهدف العمل على جمع الاموال.
وذكرت اسوشيد برس الاميركية في تقرير لها هذا الاسبوع ان بعض الروايات التي تحدثت عن ارتكاب حركة حماس عنفا جنسيا في السابع من اكتوبر تبين انها ملفقة وليست صحيحة، مثل قصة المرأة الحامل التي شُقت بطنها، هي قصة مختلفة لا اساس لها من الصحة ، وتشير كل المعطيات الى ان اتهامات حكومة الاحتلال بشأن الاغتصاب المنسوب الى حماس لا تعتمد على اي شيء سوى المصادر الاحادية غير الموثوقة. ولم يجزم فريق الامم المتحدة بحقيقة حدوث اعمال اعتداء جنسي في السابع من اكتوبر واقرّ ان ذلك لم يحدث ابدا .