نظمت “الجماعة الإسلامية “وحركة “المقاومة الإسلامية – حماس” في صيدا اعتصاما جماهيريا إستنكارا وشجبا لعملية الإغتيال الغادرة للشهيد القائد إسماعيل هنية (أبو العبد) “، في حضور لفيف من العلماء وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشود جماهيرية.
هيئة العلماء المسلمين
والقى كلمة هيئة العلماء المسلمين رئيس المكاتب الإدارية في لبنان الشيخ خالد عارفي الذي نعى فيها هنية، مستذكرا العديد من الفضائل “التي رآها فيه حين التقاه في غزة”.
وحيا “حماس”، “هذه الحركة التي قدمت الكثير من قادتها شهداء وعلى رأسهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين لتؤكد أنها حركة ولادة تحكمها المؤسسات التي تخرج لنا القادة جيلا بعد جيل”.
“الجماعة الاسلامية”
كلمة ا”لجماعة الإسلامية” ألقاها نائب رئيس مكتبها السياسي الدكتور بسام حمود الذي أكد أن “هذه العملية الجبانة جاءت بعد الهزائم المتلاحقة للعدو الصهيوني في أرض المعركة في غزة ولبنان منذ السابع من تشرين مع إعلان إنطلاقة طوفان الأقصى، فأراد العدو تحقيق إنجازٍ يحفظ به ماء وجهه داخل مجتمعه المفكك ويوحي بأنه إستعاد قدرته على الردع، ولكنه بفعله الغادر الجبان هذا لن يعيد عقارب الساعة والتاريخ، فما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله، والوعي الجمعي لكل أحرار العالم لن تغيره مثل هذه العمليات الغادرة التي سيدفع ثمنها غالياً”، داعياً إلى “تفعيل المقاومة في الضفة وتفجير الإنتفاضة في الداخل الفلسطيني المحتل حتى نرى سقف الباصات تطير من جديد”.
كما دان “عملية القصف الجبانة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والإستهداف الغادر لقادة المقاومة”، مؤكداً أن “إجرام العدو لن يفت من عزيمتنا بل سيزيدنا إصراراً على مواجهته وتدفيعه ثمن جرائمه غالياً”.
وجدد حمود “عهد الجماعة وجناحها المقاوم (قوات الفجر) على المضي قدماً في طريق الجهاد وصد العدوان عن لبنان ومساندة المجاهدين في غزة حتى تحقيق النصر.
حماس
ثم ألقى مسؤول العلاقات السياسية والوطنية في حركة “حماس” الأستاذ أيمن شناعه كلمة الحركة، نعى فيها قائدها إسماعيل هنية “الذي كان علماً على مستوى الأمة”، ومؤكداً أن “حركة حماس وكتائب القسام ومعها كل فصائل المقاومة لن تترك هذه الجريمة دون ردٍ مزلزلٍ يليق بقائدٍ كبير كالشهيد إسماعيل هنية”.
وشدد شناعة على أن ” المقاومة بألف خير، وهي تكبد العدو الصهيوني الخسائر المتتالية يوماً بعد آخر”، مشيراً إلى أن “العدو لم يحقق أياً من أهدافه، ولم يستطع القضاء على المقاومة ولا على حركة “حماس”، ولم يحرر الأسرى… ولكنه دمر البنى التحتية والكنائس والمساجد وكل ما له صلة بالحياة”، مؤكداً أن “المقاومة بخير وستلحق الهزيمة بالعدو عاجلاً أم آجلاً.”