أكّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان في الذكرى ال55 على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك على أيدي اليهودي المتطرّف الأسترالي الجنسيّة ” مايكل دينس روهان ” في 21 آب عام 1969 الذي أقدم على إشعال المُصلّى القِبلي بالمسجد الأقصى ما أدّى إلى حدوث حريق ضخم وكبير أتى على كلّ محتويات الجناح بما فيها منبر صلاح الدين في المسجد المبارك
وأشارت الجبهة: إلى ما قالته وصرّحت به رئيسة وزراء حكومة العدو اليهودي الصهيوني الغاصب ” غولدا مائير ” ” لم أنم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل أفواجاً من كلّ مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي عَلِمْتُ أنّ بإستطاعتنا أن نفعل اي شيئ نُريده”، هذا هو حال العرب كما وصفتهم المجرمة مائير، وها هو حريق المسجد الأقصى المبارك مستمر، وها هم العرب يتركوه وحيداً يحترق في غزة العزة وضفة الأحرار والكرامة دون أن يفعلوا شيئاً يُذكر، والبعض منهم مُتآمر على غزة والمقاومة أيضاً ويتعاون مع العدو ، ويمدّه بأسباب القوة والغذاء والخضار والفواكه الطازجة يوميّاً ويمنع عن أهلنا الطعام والشراب ويحرمهم من أبسط حقوق الإنسان في الغذاء والدواء، إلّا أنّ هذا الشعب الفلسطيني المظلوم إنتفض اليوم وطار كالنسر وانقض كالصقر على مُحتليه وغاصبيه اليهود الصهاينة المجرمين فكانت عملية 7 أكتوبر وكانت عملية طوفان الأقصى المباركة والمستمرة، وذلك رفضاً على إجرام العدو الحاقد الغادر وثأراً وإنتقاماً لمئات الآف الشهداء والجرحى وأكثر ، وردّاً على مئات المجازر التي إقترفها العدو الصهيوني اليهودي الغاشم منذ إحتلال فلسطين الحبيبة عام 1948 بتواطؤ بريطاني أمريكي فرنسي
ولفتت الجبهة: إلى أنّ المقاومة اليوم تُسطّر أروع الملاحم والبطولات دفاعاً عن الأقصى والقدس الشريف، وهي تقوم بواجبها على أتمّ وأكمل وجه ، في حين يرتكب العدو الصهيوني السافر اللئيم أكبر مجزرة ومذبحة ومحرقة وإبادة جماعيّة عرفها التاريخ المُعاصر، عشرات الآف الشهداء للآن وأكثر من 100 ألف جريح والآف المفقودين جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العُزّل، هذه هي إنجازات العدو وإنتصاراته الوهميّة، في حين يُسجّل للمقاومة الفلسطينيّة البطلة تصدٍّ أسطوري غير مُتوقّع وعادي ومُنقطع النظير برغم القوة التدميرية الهائلة والمخيفة والمهولة التي يتمتّع فيها العدو إضافة إلى الجسر الجوّي اليومي والرفد المستمر والمُتدفّق من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من دول الغرب الذين يُقدّمون كل الدعم والسلاح والذخيرة حتى المُحرّمة دولياً ليُجهز النتن ياهو وحكومته المجرمة على غزة العزة ويحرقها ويبيدها عن بكرة أبيها
إنّ جبهة العمل الإسلامي في لبنان: وفي ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك أحد المساجد الثلاث التي تُشدّ إليها الرحال توكّد على حقّ الشعب الفلسطيني المظلوم المكلوم في تحرير أرضه ومقدساته التي هي مقدسات كل المسلمين والمسيحيين، وعلى حقّه في المقاومة والجهاد والنضال، سيّما وأنّ هذا العدو الهمجي الدموي المجرم لا يفهم ولا يرتدع إلا بلغة واحدة هي لغة السلاح ولغة الحديد والنار
وحيّت الجبهة: في هذه الذكرى الحزينة المؤلمة محور المقاومة وجبهات وحدة الساحات التي تقف بعزم ورجولة وبسالة وجسارة مع أهلنا وأهلهم في غزة والضفة وتُقدّم أغلى وأثمن التضحيات والشهداء الأبرار على طريق القدس، هذا المحور الحرّ الشريف المجاهد الممتدّ من لبنان فاليمن إلى سوريا والعراق فإيران الإسلام رائدة هذا المحور العملاق وداعمته في وجه الإرهاب الأمريكي الصهيوني البريطاني الغربي الذي ضرب بكل شعاراته الإنسانيّة والأخلاقيّة، وشعارات العدالة والحريّة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة عرض الحائط من خلال إنحيازه الواضح ودعمه اللا محدود للكيان الصهيوني العنصري الغاصب المجرم والمتمادي في عدوانه على غزة العزة وإبادته لها بلا هوادة، والكلمة أخيراً والكلمة الفصل في هذه المعركة هي للميدان .
وأخيراً إستنكرت الجبهة: بشدة إقدام العدو الصهيوني الماكر الغادر على إغتيال القائد الجهادي في كتائب شهداء الأقصى خليل المقدح وشقيق القيادي في حركة فتح منير المقدح في الغارة التي إستهدفت سيارته في مدينة صيدا ، ورأت أنّ هذه الجريمة الحاقدة الغادرة لن تُثني كتائب الأقصى ولا الشعب الفلسطيني الصامد الصابر البطل ولا المقاومة الفلسطينية من متابعة طريق ذات الشوكة والمُضي قُدماً مهما بلغت التضحيات حتى يمنّ الله علينا بالنصر المبين .
وإن هي إلّا إحدى الحسنيين ، إمّا النصر وإمّا الشهادة .