Responsive Image
أخبار الجبهة

الايات القرآنية في بياناتنا السياسية والتوجيهية

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

كان من عادتنا ومازال ، أن نعلق على الأحداث كافة المحلية و الخارجية ونشير الى آيات قرآنية لما فيها من حكمة وتنبيه وانارة للعقول من خلال الايات البينات التي تهدي الى الصحيح و الاقوم، وهذا رأينا وسيبقى ايمانا واعتقادا وتوجيها ” ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1)العلق”

وشهدت منصة اكس ترديدا واسعا في الغرب لآيات قرآنية والتي اعتبر اصحابها ان هذه الآيات تحمل وعودا إلهية بالعقاب لمن يظلم الاخرين، وهذا صحيح…
ومن ابرز التفاعلات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي احتراق منزل الممثل الاميركي جيمس وودز، واعتبر كثيرون ان ما حدث كان عقابا مستحقا لان الممثل جيمس وودز اعتبر في وقت ليس ببعيد ان ما يحصل من إبادة وجرائم ووحشية في رقاب اطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة كان عقابا يستحقه اهالي غزة كما جاء على لسان الممثل ومواقفه المؤيدة لكيان الاحتلال في فلسطين
والى جانب ذلك ربط العديد من المتابعين بين حرائق لوس انجلوس الاخيرة، وتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد وتوعد وارغد وازبد بتحويل الشرق الأوسط الى جحيم . ورأى في مشهد اخلاء مستشفى في لوس انجلوس بسبب الحرائق ، تزامنت مع إخلاء المستشفيات في غزة تحت وطأة القصف الممنهج، معتبرين أن ذلك هو عقاب الهي على السياسات والمواقف التي ساهمت في استمرار الاجرام المتوحش في غزة ، بينما العالم يتفرج وكأنه يشاهد عرضا هوليووديا مركب
وتقول الأجهزة المعنية في الولايات المتحدة انه من الصعب ايجاد الحلول لهذا الجنون المدمر وهو مرتبط بالمناخ وان المركبات الضخمة التي يضخها رجال الاطفاء اعجز من السيطرة على الحريق وتوقف الامكانات الجوية والمروحيات. وقال كبير الخبراء في جامعة كاليفورنيا غريغ بيرس : لا اعرف نظام مياه في العالم مجهز لهذا النوع من الاحداث ولا سبيل للبشر ان يتخذوا اي خطوات في مقابل غضب الطبيعة المخيف
وقد تسببت حرائق ولاية كاليفورنيا بحرائق مخيفة وقيل ذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار ، وكل ذلك يحصل بارادة من الله تعالى وبقرار الهي ليس للبشر فيه اي علاقة
وتقول اخر الاخبار ان حريق مقاطعة لوس انجلوس لم تتمكن السلطات من احتواء اقل ١١٪ وقدرت خسارة غضب الطبيعة بين ٢٢٥ مليار دولار الى ٢٥٠ مليار
اللهم لا شماتة ولا نعلم ما هي وأين هي حكمتك

” اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) الحديد”
صدق الله العظيم والحمد لله رب العالمين

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٥/١/١٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى