Responsive Image
أخبار الجبهة

ندّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بشدّة منطوق الوقاحة

ندّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: بشدّة منطوق الوقاحة القذع القذر والإستكبار المتعجّرف والتباهي بالقوّة والعنجهية والتصلّف والتصرف الأرعن الذي عبّرت عنه نائب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط المبعوثة الأمريكية إلى لبنان ” مورغان أورتاغوس التي أطلقت عنانها الفاضح أمس من على منبر القصر الجمهوري، المنبر السياسي الأوّل في لبنان في لفتة خطيرة وتدخّل سافر ومحاولة فرض شروط وإملاءات على كيفيّة وحيثيّة تشكيل الحكومة اللبنانية، ومن يحقّ له من القوى السياسية الدخول في حكومة الرئيس المكلّف نوّاف سلام، ومن لا يحقّ له، فهي، أي المبعوثة الأمريكية أورتاغوس لم تبالي من أين تُطلق تلك المواقف الصاخبة الممزوجة بالحقد والضغينة على مكوّن شعبي كبير وعريض ومقاوم للعدو الصهيوني الغاشم في لبنان، ومن عن أي منبر تهدّد وتتوعّد وتومئ بيدها من أنّ هذا المكوّن السياسي الشعبي الوازن، وهذا الحزب الكبير العريض ذو التمثيل الشعبي الأوّل في لبنان هُزم وأنّ إسرائيل كما قالت ربحت الحرب، وحزب الله هُزم في هذه الحرب، لذا فلا ينبغي أن يتمثّل هذا الحزب المقاوم حسب مفهومها الأرعن ومنطوقها الأعوج في حكومة الرئيس المكلّف نوّاف سلام، طبعاً ما حصل وما صرّحت به لا يُعتدُّ به، ولن يجد آذاناً صاغية من أحد، ولعلّ مباشرة رئاسة الجمهورية في الردّ عليها ومن أنّ ما قالته لا يعنينا ويمثّل وجهة نظرها فحسب أزال هذا الإلتباس وأوضحه، ما يعني أنّها إستغلت هذا المنبر لتمرير ما قالته ظنّاً منها أنّها اليوم الآمر الناهي في لبنان، وهذا أمر غير صحيح وتكذّبه الوقائع العملانيّة، فلا المقاومة هُزمت ولا حزب الله ضعف، ولا قاعدته الشعبيّة أصابها الوهن أو الإحباط لا سمح الله ، بل حزب الله والمقاومة على مختلف أطيافها و ألوانها في لبنان قويّة وقويّة جدّاً، وحاضنته الشعبيّة تقف معه جنباً إلى جنب، وهذه المقاومة تتمثّل اليوم بكل القوى السياسية والأحزاب الوطنيّة الشريفة والزعامات على إمتداد الوطن التي تتبنّى نهجها وخيارها وخطّها القويم الواضح المستقيم لمواجهة العدو الصهيوني الحاقد المجرم، ولمواجهة المؤامرة الصهيو أمريكية التي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على لبنان وفلسطين والمنطقة من خلال تصريحاته الجنونيّة الأخيرة المتعلّقة بقطاع غزّة وإحتلاله من جديد بطريقة أو بأخرى، وتحويله إلى كتلة عقارية ضخمة مدرّة للأرباح ومرتعاً للترفيه والإستجمام حسب منطقه وفهمه المتكبّر المتعالي تماماً كما قال فرعون فيما يصفه القرآن الكريم عنه والعياذ بالله ” أنا ربّكم الأعلى ” وها هي اليوم المبعوثة الأمريكية أورتاغوس تسير على خطّى رئيسها وسيّدها ترامب وتُطلق ما أطلقته من جمل زنّانة فارغة ومهينة لها لأنّها برهنت للعالم أجمع ماهية السياسية الأمريكية وحيثيّة تصرّفها الأرعن في التعامل مع الشعوب الساعية إلى الحريّة والإستقلال والسيادة الحقيقيّة، هذه السيادة التي يغيب عنها اليوم السياديّون ومدّعي السيادة في لبنان الذين أصمّوا آذانهم عن ما قالته مبعوثة سيّدهم الأمريكي للأسف الشديد، وهذا بحدّ ذاته تخلّي عن الوطنية وعن السيادة لأنّ ما نطقت به هذه المبعوثة لا يمس حزب معيّن ولا مذهب أو طائفة معيّنة، ولا مكوّن أساسي من مكوّنات الوطن فحسب، بل يمسّ لبنان برمّته بكلّ أطيافه وطوائفه.

وأشادت الجبهة: بالردود الوطنية الرائعة على أورتاغوس والتي أظهرتها بالدخيلة المتعجرفة وأعادتها إلى حجمها، فليس صحيحاً اليوم ما يُسمّى بالقدر الأمريكي والصهيوني الذي يسعى للتحكّم بكلّ شيئ في لبنان وفلسطين، بل نحن نؤمن بقدر الله وقوّته وتوفيقه للمقاومة ، هذه المقاومة التي حقّقت في لبنان وفي قطاع غزّة العزّة إنتصاراً كبيراً عزيزاً على العدو الإسرائيلي المجرم وعلى المؤامرة الصهيو أمريكية التي كانت تهدف إلى إنهاء المقاومة و تصفية القضية، فإذا بهذه المقاومة تصمد صموداً أسطوريّاً لا مثيل له على الإطلاق في هذا العصر وتُحبط وتُفشل كلّ أهداف العدوان الحاقد الغادر المجرم الذي عجز عن تحقيق أي هدف ما عدا القتل والحرق والدمار والمجازر الجماعية والمذابح التي إرتكبها بحقّ أهلنا في غزّة العزّة، وشعبنا في لبنان المقاومة والعنفوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى