انتابني شعور من الامل والرجاء بعد الإطلالة التلفزيونية على شاشة تلفزيون لبنان وغيره لدولة الرئيس نواف سلام الذي حاوره بضعة من الإعلاميين المحترمين بأسلوب ليس فيه تملق ولا شخصانية ولا ثقل دم، وظهر الرئيس سلام متمكنا صريحا منطلقا من قناعته ونظافة كفه وعفوية بيروتية ليس فيها تملق ولا محاباة ولا مسايرة ولا مواقف تحمل وجهين وتفسيرين ورؤيتين، وقارب المواضيع التي تناولها بصدق وحذر ودقة وقال نريد الانسحاب الإسرائيلي ان يتم في ١٦ شباط وليس في ١٨ منه وتطبيق القرار ١٧٠١ ولن نقصر في التزاماتنا …
وعن موضوع شمال وجنوب الليطاني لن نتذاكى وسنطبق وثيقة الوفاق الوطني
وعن الاصلاحات الاقتصادية قال: الدولة تكون قوية بمقدار استعادة ثقة المواطنين وما نريد ان نشطبه هو الكلام عن شطب الودائع والبيان الوزاري سيتحدث عن هذا الامر ومن الضروري جداً اعادة الصحة الى القطاع المصرفي واعادة هيكلة المصارف والثقة بها قبل كل شيء بالإضافة الى العمل بجدية عل استقلالية القضاء ، ومن دون قضاء مستقل لا حماية للمصارف ولا للحريات ولا ضمانة لاي حق من حقوق الناس و لا استثمارات ولا ودائع ولن يتحقق ذلك الا بوجود سلطة قضائية مستقلة وعلينا ان نعرف ان القضاء العدلي والقضاء الاداري والقضاء المالي يشكلون السلطة القضائية
وعن أزمة الكهرباء يجب تشكيل الهيئة الناظمة التي لم تتشكل حتى اليوم وعن حق المواطنين ان يحصلوا على ٢٤ ساعة من الكهرباء. وقال : للاسف راهنا خلال الخمسين او ستين عاما على رهانات خارجية وكان هناك استقواء بالخارج وحان الوقت لنراهن على بعضنا البعض
وعن ازمة الدمار الذي لحق خاصة بالجنوب قال : اخواننا في الجنوب مجروحين ومن واجبنا ان نراعي جروحهم وضرورة تضميدها…
كما تطرق دولته الى العديد من العناوين وقد قاربها بشفافية راعى فيها المصلحة العامة ولا اي شي شخصي اخر