فوق صفيح ساخن ينتظر لبنان عودة المبعوث الاميركي توم باراك الذي وصل يوم امس الاحد وفي جعبته “الرد على الرد” في الوقت الذي ترسم فيه للمنطقة خرائط جديدة تتماهى مع الاطماع الصهيونية المطلة على شرق اوسط جديد، تتمة لاحداث السويداء البالغة الخطورة والنتائج ، تمهيدا لدويلات كردية وعلوية ودرزية قد ترى النور، ولا يجوز التعامل معها بخفة ولا مبالاة ، بينما الالة الإسرائيلية العسكرية لا ضوابط لها ولا خطوط حمراء !!
وبالعودة الى موضوعنا وهو عودة الوسيط توم باراك وفي جعبته الكلام الاميركي الاخير، وعندما غادر لبنان في زيارته الاخيرة اعرب عن رضاه بخصوص الرد اللبناني على مطلب واشنطن المتعلق بنزع سلاح حزب الله وعبّر عن امتنانه لرد السلطة اللبنانية ووصفه بالمدروس والموزون
ولا نعتقد ان شيئا قد تغير منذ مغادرة لبنان قبل اسبوعين سوى الاحداث الخطيرة المؤلمة جنوب سورية
ومنذ وقف اطلاق النار في الاشهر الماضية برعاية وضمانة اميركية لم تنطلق من لبنان رصاصة واحدة بينما لم يوقف العدو الاسرائيلي اعتداءاته على لبنان يوما واحدا وبلغ عدد الضحايا اكثر من 250 شهيدا، ولم تغادر طائرات العدو ولا مسيراته الاجواء اللبنانية يوما واحدا ودمرت اهدافها وبقي العدو في خمس تلال لبنانية لم يغادرها
واذ ذاك ، يُفترض بالسيد توم باراك ان يحط في اسرائيل ويلزمها باحترام بنود وقف اطلاق النار وتعهداتها في القرار الاممي 1701 وهي التي لم تنسحب من الاراضي اللبنانية وهي التي تعتدي وتستبيح الاجواء قبل البحث في اي موضوع اخر حتى لا نطالب الولايات المتحدة بالقبض على القتيل واطلاق القاتل !!!