جبهة العمل الإسلامي في لبنان تستهجن قرار الحكومة اللبنانية إقرار أهداف الورقة الأميركية.. وتعتبر ذلك إذعاناً وخضوعاً للسياسة الأميركية المنحازة كليّاً لصالح العدو الإسرائيلي المجرم ..
إستهجنت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: القرار المشؤوم الصادر عن الحكومة اللبنانية بعد إجتماعها أوّل أمس والذي قضى بإقرار أهداف الورقة الأميركية حول حصريّة السلاح بيد الدولة اللبنانية .. ونزع سلاح المقاومة وحزب الله .. الذي هو سلاح العزّة والشرف والكرامة ..
واعتبرت الجبهة: أنّ هذا القرار جاء نتيجة الضغوط والإملاءات الأميركية على لبنان .. وإذعاناً وخضوعاً لتلك السياسة الأميركية المنحازة الجائرة الظالمة والحاقدة التي تكيل بمكيالين .. وتضع مصلحة العدو الصهيوني فوق مصلحة لبنان وشعبه وسيادته وحريّته وإستقلاله ومؤسّساته العامة ..
وأشارت الجبهة: أنّ هذا القرار الإعتباطي يفرّط بقوّة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي الضارب بعرض الحائط لكلّ القرارات الدوليّة السابقة .. والمهشّم فعليّاً للقرار الأممي 1701 الذي قضى بوقف إطلاق النّار .. والتزم به لبنان .. والتزمت به المقاومة .. في حين أنّ العدو الإسرائيلي وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع هشّمه ويقترف ويرتكب كلّ أنواع المحرّمات والعدوان على لبنان منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا .. فيقصف ويُدمّر ويقتل ويغتال من يشاء حتى النساء والأطفال على كافة الأراضي اللبنانية .. ويصول ويجول وينتهك الحرمات وتتلاحق الإعتداءات والإنتهاكات والخروقات بشكل يومي دون حسيب أو رقيب أو رادع .. ولقد فاقت تلك الإنتهاكات والخروقات ال 4000 إعتداء .. وفاق عدد الشهداء ال 240 شهيداً .. وعدد الجرحى حوالي ال 500 جريح .. عدا عن الخسائر المادية الجسيمة ..
إنّ المطلوب كان من الحكومة اللبنانية والعهد الجديد هو تكليف الجيش وقيادته إعداد خطّة عملية مبرمجة ومنظّمة لحماية لبنان .. وحماية سيادته وحريّته وإستقلاله .. وحماية شعبه ومواطنيه الذين يتعرّضون للقتل يوميًاً داخل منازلهم وفي سياراتهم ومن على درّاجاتهم النًارية وفي الطرقات بشكل إجرامي همجي منقطع النظير .. خطّة تكون فيها الإستراتيجيّة الدفاعية التي حمت لبنان سابقاً منطلقاً أساسيّاً لتلك الحماية الواجبة على الدولة تجاه وطنها وشعبها الذي ينزف جرّاء العدوان الصهيوني المستمر منذ حوالي السنتين تقريباً ..
وأخيراً شدّدت الجبهة: على ضرورة ووجوب الحفاظ على قوّة لبنان ومقاومته الشعبية .. ووجوب تسليح الجيش اللبناني ليكون الحامي الأساسي في مواجهة العدوان والمحتل اليهودي الصهيوني الغاصب المجرم .. فقوّة لبنان تكمن في تلك الإستراتيجيّة الدفاعية الثلاثية الذهبية ( الجيش والشعب والمقاومة ) .. وأمّا التفريط بتلك القوّة والإذعان للضغوط والشروط والإملاءات الأميركية .. فهو خلاف لخطاب العهد وخطاب الميثاق المعروف والذي لا حاجة لنا لتكراره .. بل على العهد الجديد والحكومة مجتمعة الإيفاء به وإلتزامه فعلاً وعملاً لا قولاً فحسب .