وبه نستعين على كلّ طاغيةٍ جبّارٍ ظالمٍ مُعتدٍ أثيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلاح ….. الحزب
ماذا لو سلّم حزب الله .. سلاحه .. ماذا يحصل ؟! ماذا لو لم يُسلّم حزب الله سلاحه .. ماذا يحصل ؟!
لو سلمّ حزب الله سلاحه .. وبإختصارٍ شديدٍ .. وبكلمتين .. ” نُذبح …. كالنعاج “
هذا أمرٌ أكيد .. راجعوا التاريخ .. واقرؤوه جيّداً .. فنحن أمام عدوٍّ تاريخي عقائدي للأمّة جمعاء .. وليس للحزب وحده .. ولا المقاومة .. ولا السنّة .. ولا الشيعة .. بل للأمّة جمعاء .. بمكوّناتها وخصائصها وطوائفها كلّها .. أمام عدوٍّ مجرمٍ دمويٍّ .. لا يرحم .. ولا يرقبُ في مؤمنٍ .. إلّاً ولا ذمّة .. أمام عدوٍّ قتلَ الأنبياء قبل عامة البشر .. عدوٍّ يعتبر نفسه شعب الله المختار .. والنّاس .. كلّ النّاس له خدمٌ .. وخدّام ( جوييم ) بحسب تلمودهم .. عدوٍّ يرتكب اليوم في غزّة العزّة مذبحة كبرى .. لا بل محرقة العصر دون مُنازع .. عدوٍّ يحرقُ الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في الخيم .. خيم النازحين .. وفي مدارس الإيواء .. ومدارس الأونروا .. وفي المساجد .. والكنائس .. والمستشفيات .. وفي البيوت .. وعلى الطرقات .. يصطادهم كالأرانب والغزلان .. عدوٍّ لا يخاف الله .. ونقطة على السطر .. أنظروا .. سلاحنا بأيدينا .. وانظروا ماذا يقترف من جرائم مهولة رهيبة .. فكيف .. كيف إذا سلّمنا السلاح .. سلاح العزّة والشرف .. سلاح الكرامة والعنفوان .. سلاح الرجولة .. سلاح التحرير .. سلاح قوّة الوطن .. كيف إذا فعلنا .. فماذا يفعل بنا يا تُرى .. بعد كلّ ما ذكرناه ..
جيّد .. ماذا لو لم يسلّم الحزب السلاح .. ماذا يحصل ؟!
لن أدخل في تفاصيل الفتنة التي تُحاك الآن في الغرف الأميركية الغربية الصهيونية السوداء .. ومن معهم من العُربان .. هم سيبذلون قُصارى جهدهم لإحداث الشرخ والفتن والإنقسام الداخلي أكثر فأكثر .. سيقولون .. ويُحرّضون .. ويفعلون ما قد يفعلونه .. كلّ هذا معلومٌ لدينا ولديهم .. هذا أمرٌ مفروغٌ منه .. وعلينا أن نكون أكثر وعياّ .. وأكثر حكمةً .. وأكثر مسؤولية .. وأكثر صبراً وبصيرةً .. جيّد .. ولكن هذا بإعتقادي لا ينفع كثيراً .. إذ أنّ الهجمة علينا كبيرة .. وكبيرة جدّاً .. علينا ومنذ هذه الساعة .. بل وقبلها أيضاً .. أن نعُدَّ العدّة اللازمة .. الكباش والنزال السياسي القادم .. هو الإنتخابات النيابية .. يا سادة .. لا مجال ولا وقت طويل أمامنا .. الحزب والثنائي الشيعي ( الوطني ) لا شكّ يحقّق الفوز في مناطقه ومدنه وقراه على مدى قوّة إنتشاره الشعبي في طول البلاد وعرضها .. ولكنّ هذا لا يكفي يا سادة .. وهنا المسؤولية تقع على عاتق الجميع .. علينا الفوز .. علينا تحقيق الأكثريّة الساحقة في الإنتخابات القادمة .. لكي نستطيع هزيمة المشروع الأميركي الغربي الصهيوني في لبنان .. هزيمة هذا المشروع سياسيّاً يُعيد الأمور في الوطن إلى نصابها الصحيح .. وكما قلت المسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع .. من هم في فلك المقاومة .. ومع المقاومة فعلاً وحقيقةً وليس قولاً فقط .. ولعلّ المعركة الأخيرة أفرزت وأظهرت ذلك .. فالنار التي صهرت الوطن .. كانت كفيلة بتحقيق ذلك .. كما تصهر وتفرز الذهب عن بقيّة المعادن .. ولكن هؤلاء الحلفاء اليوم .. وفي الإنتخابات القادمة هم بيضة القبّان .. لذلك فالمسؤولية الكبرى هنا تقع على عاتق المقاومة .. على عاتق حزب الله والثنائي الشيعي الوطني تحديداً .. لذا ينبغي دعم هؤلاء الحلفاء الخُلّص في كافة الميادين .. ميادين الإنتخابات النيابيّة القادمة وغيرها .. لا حلّ آخر لدحر تلك الهجمة المغرضة إلا بهذا العنوان .. وتحت هذا العنوان .. عنوان دعم الحلفاء .. والسعي الجدّي الحقيقي لفوزهم .. الحلفاء .. حلفاء المقاومة .. من السنّة والدروز .. والمسيحيين والأرمن .. وحتى من الأقلّيات .. فالمعركة جدّ خطيرة يا سادة .. والوطن وحفظ الوطن وحماية الوطن وسيادة الوطن وحريّة الوطن بحاجة إلى كلّ هؤلاء الحلفاء الخُلّص .. واللبيبَ من الإشارةِ يفهمُ .. والسلام ..