قُدر للبنان ان يعيش على وقع ازمات متلاحقة يعرف كيف تبدأ ولا يعرف كيف تنتهي، من بينها احلام صهيونية ذات طابع تاريخي يعتقد العدو بواقعيتها ، وجديدها ضربة اسرائيلية وشيكة للجمهورية الاسلامية الايرانية المنشغلة حاليا بمحادثات مع الولايات المتحدة .
وتقول المصادر ان نتنياهو قد يأمر بمهاجمة ايران حتى ولو توصلت الولايات المتحدة الى اتفاق نووي معها، وهو ما نفاه مكتب نتنياهو زاعما انها “اخبار كاذبة”
الا ان لدى واشنطن مخاوف من ان اسرائيل قد تهاجم إيران فعلا وتبلغ الولايات المتحدة قبل وقت قصير من الهجوم ، وان الاميركيين يتساءلون عن مدى فاعلية هجوم إسرائيلي أحادي!! وتقول الصحافة الإسرائيلية ان إسرائيل واثقة من ان الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة الايدي اذا ما نُفذ الهجوم . وتقول الصحف الإسرائيلية ان الادارة الاميركية عليها ان تترقب سياسة إسرائيلية متهورة
كل هذه التطورات تفرض على لبنان واقعا جديدا وفي طليعته المعركة الديبلوماسية المنتظرة التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل الساعية لإدخال تعديلات تحول دون التمديد لقوات الطوارئ الدولية”اليونيفل”
ولا يبدو ما يشير الى امكانية تمرير اي تعديل اذا لم يكن لبنان موافقا عليه … في حين ينبغي اولا تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني ٢٠٢٤ برعاية اميركية فرنسية ويتضمن ١٣ بندا يقضي بانسحاب قوات الاحتلال من جميع الأراضي اللبنانية!!!
ولا شك ان الدولة تقوم بالاتصالات اللازمة مع الولايات المتحدة وخاصة التي تعهدت اتفاق وقف النار، ولم تحترم قوات العدو الاتفاق وخرقته اكثر من الفي مرة وقتلت المئات من اللبنانيين ومازالت تغير على الجنوب والبقاع وبيروت لا يردعها اتفاق ولا احترام للدول الراعية !!
ولا ندري اذا كانت المراجعات اللبنانية بشأن مطالبة الدول الراعية وخاصة الولايات المتحدة كافية، قبل البحث في تعديل التمديد لقوات الامم المتحدة (اليونيفل) !!! وقبل الانتهاء من مباحثات الولايات المتحدة مع ايران، وقبل الزيارة المرتقبة الثانية للموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس الى لبنان والتي تحمل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين ستكون اكثر جدية من زيارتها الاولى الى بيروت ، ولا يبدو ان إدارة الرئيس ترامب ترغب في احداث توترات أمنية وخصوصا على الجبهة الجنوبية ، وحرص الرئيس على شراكات إقليمية في المرحلة المقبلة، وتحذير نتنياهو من القيام بأي حماقات عسكرية في الشرق الأوسط ، وخصوصا الزام اسرائيل بسلوك غير الذي مارسته في الأشهر الماضية